التقرير اعلاه مع جو شديد - ابن الضحبة نقولا شديد
لم يكن يوماً عادياً، اللّبنانيون يذكرون تفاصيله، تفاصيل اللحظة والسّاعة والدّقيقة والثّانية.. المشهد المرعب يرافق النّاس حتّى اليوم على الرّغم من مرور سنة، يصعب على البعض تذكّره، ويستحيل على من فقد عزيزاً عليه أن يفارقه هذا التّاريخ المشؤوم لحظةً.
لم يكن انفجار 4 آب "قضاء وقدر"، ولم يكن حادثة، لقد كان جريمة موصوفة، جريمة عرف مرتكبوها مدى شناعتها، لكنّهم اقترفوها بكلّ وعيٍ ومعرفةٍ وإدراك.
منذ اليوم الأوّل لوقوع الانفجار، طالب أهالي الضّحايا بفتح تحقيق في الملفّ، البعض وعد أن يكون التّحقيق سريعاً وأنّ الحقيقة ستتجلّى بأسرع وقت، والبعض الآخر تنصّل من المسؤولية، ومنهم من نسيَ رقم العنبر وكأنّ لا يد له في دولة التقسيمات، وحتّى اليوم لا حقيقة واضحة أو حتّى "راس خيط" يريح قلبَ أهالي الضّحايا ولو قليلاَ.