هل من مصلحة لبنان توجّه ميقاتي شرقاً؟ | أخبار اليوم

هل من مصلحة لبنان توجّه ميقاتي شرقاً؟

شادي هيلانة | الخميس 23 سبتمبر 2021

الدول التي تهتم بمساعدته بلغت مرحلة "التعب منه"

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

المؤكد أنّ هناك رعاية دولية لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، انطلاقاً من تقدير المجتمع الدولي أنّ لبنان يرزح حالياً تحت وطأة الانفجار الشامل، ولم يعد في مقدوره الصمود في وجه تدحرج الانهيار نحو الفوضى والفلتان الأمني والسياسي إلى حين توفير الحلول للمنطقة، لا سيما إنه أعاد النظر في مواقفه بعد ما اكتشف أن هناك صعوبة في إعادة تركيبته، في حال تقرر تركه يواجه مصيره من دون تدخل خارجي.

 من هنا، يقف ميقاتي الآن في حيرة أمام مهمة مزدوجة وصعبة في آن واحد، كيف ستكون وجهته لجلب المساعدات؟! ومن غير الجائز القول إنّ حكومته ولدت بأيّ ثمن وبلا شروط، لأنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بذل جهداً استثنائياً لتشكيلها لحفظ ماء الوجه، وبعد أنّ أطاح عدد من الأطراف اللبنانية بمبادرته لإنقاذ لبنان.

وإنطلاقاً من الواقع الصعب على كل المستويات نستنتج - أنّ لبنان بحاجة ماسة الى ايّ معونة او مساعدات اقتصادية عاجلة ومن ايّ جهة صديقة، تساعده على النهوض الاقتصادي في كل القطاعات، خاصة في ظل الازمات المتلاحقة والخانقة، وفي ظل العلاقات المعقدة مع بعض الدول الاقليمية.

وفي حين يرى البعض انّ مصالح اللبنانيين وخياراتهم السياسية القديمة، تكمن بإرتباطه بالغرب وبسياساته الى حدّ كبير، فان ما نشهده اليوم على هذا الصعيد، يظهر انّ الساحتين الدولية والإقليمية تشهدان تطورات تنذر بفرز جديد قد ينعكس سلباً على لبنان جراء الانكفاء الأميركي عن الشرق الأوسط وأوروبا، لأنّ أولوية واشنطن التوجه نحو منطقة المحيط الهادئ لمواجهة التمدد الصيني عالمياً.

إلا أنّ كل القراءات لما يحيط بلبنان من تحولات خارجية تجمع على مسألة واحدة هي أنّ الدول التي تهتم حالياً بمساعدة لبنان بلغت مرحلة "التعب من هذا البلد"، وهو ما يعبر عنه الدبلوماسيون الغربيون في لقاءاتهم، إذ سئموا من ترداد القيادة السياسية اللبنانية والفئة الحاكمة المعزوفة نفسها عن أنّ سبب الأزمة هو الإرث الذي تركه من سبقها إلى الحكم بدل الانكباب على تنفيذ الحلول الإصلاحية المعروفة من الجميع والتي لم يتم الإيفاء بوعد تطبيقها منذ سنوات.

لكن هل الحل في التوجه شرقاً؟ على سبيل المثال لا الحصر، كانت الصين ولا تزال، تُبدي استعداداً للدخول الى لبنان، كجهة اقتصادية داعمة للقطاعات الاقتصادية، وكشريك اقتصادي داعم.

 وعليه وفي ظل اصطفافات المنطقة الحادة، لا بد من القول، أنّ بكين قد تعاطت منذ البداية بحذر مع الدخول الى الساحة اللبنانية، آخذة بالاعتبار، ما قد يترتب على هذا الدخول من حساسية تجاه فرنسا واميركا، وخيارات لبنان المتناقضة اقتصادياً وسياسياً.

للاطلاع على تحقيق تحت عنوان: "الاصلاح يبدأ من الكهرباء... واموال صندوق النقد تأتي مع "كرباج"!" اضغط هنا

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة