قصّتنا طويلة... بين جنون نتنياهو والضياع الأميركي وغياب العرب... | أخبار اليوم

قصّتنا طويلة... بين جنون نتنياهو والضياع الأميركي وغياب العرب...

انطون الفتى | الجمعة 19 أبريل 2024

لا أحد يمكنه أن يؤكد شيئاً لا على صعيد الجنوب ولا على مستوى المنطقة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

رغم كل ما يحويه من ثروات، يبقى لبنان "بلد شحادة" من الآن، وحتى إشعار آخر.

 

ثقل...

فما كانت تنقصه إلا أزمة النزوح من جنوب لبنان لتزداد بلاياه، وهو نزوح مرشّح الى أن يُصبح ثقلاً لا يقلّ شأناً عن نتائج النزوح السوري.

فما يمكن التعامُل معه بسهولة الآن، سيُصبح أشدّ صعوبة مع مرور الأيام، خصوصاً أن البلد يحيا بأرصدة جموده، وبـ "تشبيحات" لا نعلم كيف يتمّ تكوينها، ولا كيفية إنفاقها. وأمام تلك الحالة، هل يمكن لبلد أن يُعيد إنتاج نفسه في ظلّ تلك الأحوال، وتحديداً إذا كان لا يفعل شيئاً ليخرج من حالة "مشروع الشحادة" المُستدام؟

 

لا دولة

فهذا بلد اللادولة، حيث يمكن للنازح السوري واللاجىء الفلسطيني أن ينظّما السّير على أي طريق فيه، وأمام أعيُن القوى المحليّة، وأن يُسابقا أهل البلد ليس على المساعدات الخارجية فقط، بل حتى على تلك الداخلية والمحلية، وأن ينعما بوضع "الزعيم" على أبناء لبنان أنفسهم، فيما نسبة مهمّة من اللبنانيين تتدهور بسبب المشاكل والحروب في سوريا والأراضي الفلسطينية أيضاً. وأما أهل البلد، فلا وقت لديهم سوى للانغماس في مشاكل الآخرين و"استضافتها" في الداخل سياسياً واقتصادياً، وللتعطيل، أو للتشاغُل بحوار، أو بطلب تنظيم مؤتمرات "الشحادة" تحت ستار الدّعم. وهذا تثبيت لحالة العجز عن إعادة إنتاج الذات، في بلد لا دولة فيه.

 

منذ 5 سنوات...

تحدّث مصدر مُطَّلع عن "أزمة كبرى بدأت في لبنان منذ خمس سنوات، من دون أي خطوة لمعالجتها. ومن هذا الواقع وحده، نلمس استحالة إعادة إنتاج أنفسنا بأنفسنا".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الشحادة" أمر طارىء اليوم، لا سيّما تلك المتعلّقة بتدهور الوضع الأمني في الجنوب. ولكن الأساس هو أن المشكلة الكبرى عمرها خمس سنوات، أي أننا نمضي من تراجع للوراء نحو آخر خلال كل تلك المدّة، إذ إن كل سنة تُصبح أسوأ من تلك التي تسبقها بكل شيء. فسنة 2024 أسوأ من 2023، والسنة الماضية أسوأ من التي سبقتها، ولا أحد يقوم بشيء".

 

 

قصّتنا طويلة
ولفت المصدر الى أن "المنطقة قد لا تتّجه الى صراع كبير جدّاً. ولكن لا أحد يمكنه أن يؤكد شيئاً، لا على صعيد الجنوب اللبناني، ولا على مستوى المنطقة بأسرها".

وختم:"لا أحد في لبنان يعلم الى أي حدّ يمكن للانزلاق العسكري في الجنوب أن يصل. فهو منطقة تسير بين نقاط النار المشتعلة، وسط دمار شديد، وحركة نزوح تتكثّف. وبالتالي، مشاكلنا ستستمرّ، وقصّتنا طويلة بين جنون (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو، وبَدْء مرحلة الضياع الأميركي بالتحضير للانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني القادم، وغياب العرب عن لبنان".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار