أضرار الحرب اقتصادياً واجتماعياً: الأسر وأطفالها بلا مرافق وخدمات | أخبار اليوم

أضرار الحرب اقتصادياً واجتماعياً: الأسر وأطفالها بلا مرافق وخدمات

| الأربعاء 01 مايو 2024

أضرار الحرب اقتصادياً واجتماعياً: الأسر وأطفالها بلا مرافق وخدمات
الأطفال يدفعون ثمن الحرب أيضاً

كتبت المدن: يطال التدمير الذي تخلّفه الحرب المستمرة في جنوب لبنان، مرافق الخدمات الأساسية التي تؤثّر على حياة السكّان، خصوصاً الذين ما يزالون يسكنون المناطق الحدودية. وتعمل عدّة جهات دولية ومحلية على محاولة إحصاء حجم الأضرار في مختلف القطاعات، وتبيان مدى تأثيرها على الحياة اليومية للسكّان من مختلف الفئات العمرية.

تأثيرات مختلفة
وفي السياق، خصَّصَت منظمة اليونيسف جانباً من الإحصاءات لتسجيل كيف تؤثّر الحرب على الأطفال في الجنوب اللبناني، سواء لجهة تهديدها حياتهم أو الخدمات التي تطالهم مع أسرهم. علماً أن الأطفال مهدّدون أيضاً عبر الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ نحو 4 أعوام، سيّما من خلال اضطرار أطفال نحو 26 بالمئة من الأسر اللبنانية، إلى العمل بفعل الأزمة الاقتصادية، وذلك وفق إحصاءات اليونيسف في شهر تشرين الثاني 2023.
وإذا كانت اليونيسف قد أحصت إغلاق عشرات المدارس في الجنوب، مع اندلاع الحرب في تشرين الأول 2023، وانعكاسها على نحو 6000 طالب، إلاّ أن توسّع الحرب دفعَ "نحو 90 ألف شخص، من بينهم ما لا يقل عن 30 ألف طفل، إلى ترك منازلهم". وبحسب تقرير لليونيسف، فإن الحرب منذ انطلاقها وحتى الآن، أسفرت عن "إغلاق أكثر من 70 مدرسة، ما أثّر بشكل كبير على تعليم حوالي 20 ألف طفل. كما اضطرّ ما لا يقل عن 23 مرفقاً للرعاية الصحيّة إلى التوقف عن تقديم الخدمات إلى أكثر من أربعة آلاف شخص". وأيضاً "تضررت البنى التحتية والمرافق المدنية وأثّر ذلك على الخدمات الأساسيّة التي يعتمد عليها الأطفال والأسر، بما في ذلك تعرّض تسع محطات مياه، تخدم 100 ألف شخص على الأقل، إلى أضرار جسيمة".

الوضع قد يتفاقم
ومن المرجَّح أن تتفاقم الأوضاع مع بروز احتمالات استمرار الحرب. وسيُتَرجَم ذلك مزيداً من التأثير السلبي على الأسر والأطفال. ولذلك، يرى ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر، أنه "طالما يستمرّ الوضع غير مستقر إلى هذا الحدّ، فإنّ المزيد من الأطفال سيعانون".
ولفت النظر إلى أنه قبل الحرب "كانت الخدمات الأساسيّة في لبنان، بما في ذلك أنظمة الصحّة والتعليم، مهددة بالإنهيار بعد سنوات من العمل فوق طاقتها. والنظام الصحي غير قادر على تلبية متطلبات الرعاية الصحيّة العامة بسبب ندرة الموارد، بما في ذلك الطاقة والموارد البشرية والمعدات والأدوية. وأدّت الأزمات الإقتصادية والمالية غير المسبوقة التي ضربت البلاد منذ العام 2019، إلى تفاقم نقاط الضعف الإقتصادية القائمة، مما أدّى إلى فقدان الوظائف والدخل وارتفاع التضخم ونقص الخدمات الأساسيّة، بما في ذلك الأدوية والكهرباء".
واعتبر بيجبيدر أن "الوضع في الجنوب يفاقم حدّة الأزمات المتعددة التي تواجهها البلاد منذ العام 2019. حدّة هذه الأزمات أشدّ وأكبر من قدرة الأطفال على تحمّلها، لذلك، يجب بذل المزيد من الجهود لوقف معاناتهم". ولذلك، دعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار وحماية الأطفال والمدنيين".
وتجدر الإشارة إلى أن اليونيسف تعمل على تقديم المساعدات الحيوية للأسر المتضررة من الحرب، بما في ذلك تقديم اللوازم الطبيّة المنقذة للحياة ومستلزمات النظافة والمواد الغذائية للعائلات النازحة التي إنتقلت إلى مراكز الإيواء العامّة وفي المجتمعات المضيفة. وزوّدت اليونيسف تلك المراكز بالوقود والمياه وخزانات المياه والملابس الشتوية والبطانيات. كما قدّمت بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية دعم نقدي طارئ لمرة واحدة لتلبية الاحتياجات الفورية لـ85 ألف شخص. وكذلك، تمكّن بعض الأطفال النازحين من إستئناف تعليمهم في المدارس الرسمية وحصلوا على لوازم مدرسية جديدة وعلى مساعدات في مجال النقل.
وإذا كانت اليونيسف قادرة على تلبية احتياجات الكثير من الأسر وأطفالها، لمساعدتهم على مواجهة ظروف الحرب، إلاّ أن الحظ لم يحالف الكثير من الأطفال الذين سقطوا نتيجة القصف. واستناداً إلى أرقام وزارة الصحة، فإن 8 أطفال من بين 344 شخصاً، قتلوا، و75 طفلاً من بين 1359 شخصاً اصيبوا بمختلف الإصابات، منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول 2023.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار