رجلان يحددان مصير محادثات وقف النار في غزة | أخبار اليوم

رجلان يحددان مصير محادثات وقف النار في غزة

| الخميس 02 مايو 2024

تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"

يتأرجح مصير صفقة تحرير الرهائن الإسرائيليين ووقف الحرب في غزة بين يدي زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهما يواجهان تحديات حاسمة في هذه المرحلة الحرجة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".

نتنياهو، الذي تعرض لانتقادات داخل إسرائيل بسبب سلسلة من الإخفاقات الأمنية والاستخباراتية التي رافقت هجوم "حماس" في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، يعاني تراجعاً في استطلاعات الرأي ثم استقراراً مع استمرار الصراع.

ومع تزايد الضغوط الدولية عليه، يخشى من أن توجه المحكمة الجنائية الدولية إليه تهماً بارتكاب جرائم حرب، ما يعتبره انتهاكاً لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس. وقد يؤدي وقف القتال لتصفية حسابات سياسية تطيح به في نهاية المطاف من السلطة.

أما السنوار، الذي يُعتقد أنه يختبئ في أنفاق "حماس" في غزة، فقد نجا حتى الآن من القصف الإسرائيلي العنيف ويظل على ثقة بقدرته على المقاومة حتى في وجه الهجمات المحتملة على مدينة رفح، حسبما يشير مفاوضون عرب ومحللون. وقد توجه إليه هو الآخر اتهامات من قبل المحكمة الجنائية.

هدف السنوار الأساسي هو تأمين إطلاق سراح المئات إن لم يكن الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في عملية تبادل للرهائن وتأمين صفقة لإنهاء الحرب بشكل نهائي لضمان بقاء "حماس". ومن المتوقع أن يرفض السنوار أي صفقة لا تتضمن مساراً موثوقاً لإنهاء الحرب.

ويظهر التقرير أن نتنياهو والسنوار ما زالا يتمسكان بمواقفهما، مما يجعل الوصول إلى حل وسط أمراً صعباً بالنسبة لإدارة بايدن التي تعمل على التوسط لتحرير الرهائن ووقف القتال في غزة.

وباتت المفاوضات في مرحلة حرجة، حيث تخطط إسرائيل لشن هجوم على رفح التي يعيش فيها أكثر من مليون فلسطيني. ويمثل معبر رفح الحدودي مع مصر شريان الحياة لسكان غزة. ويرى نتنياهو أن العملية ضرورية لضرب قوات "حماس" المتبقية في المنطقة.

يقول الوسطاء إن التعامل مع كل من نتنياهو والسنوار يمثل تحدياً كبيراً، حيث يسعى الأول لتمديد فترة حكمه والحفاظ على سلطته رغم التحديات الداخلية والخارجية، بينما يبقى السنوار مصراً على موقفه ويعتقد أنه ومنظمته قادران على الصمود لأشهر وحتى سنوات من الصراع، بحسب محللين.

في هذا الصدد، يقول ألون بينكاس، وهو ديبلوماسي إسرائيلي كبير سابق، إن نتنياهو لا يسعى إلا للبقاء في السلطة، وهذا يعني أنه لن يتردد في عرقلة أي اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن إذا كان ذلك يهدد مصالحه السياسية.

السنوار، الذي تعلم العبرية خلال عقدين من الزمن في السجن الإسرائيلي وتم إطلاق سراحه في عملية تبادل أسرى سابقة، قاد حماس في غزة خلال الفترة التي قامت فيها ببناء قواتها وتعزيز العلاقات مع إيران.

ومنذ شن هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر)، بدا أيضًا وكأنه يتحدى الصعاب، وصامدًا بينما أطلق الجيش الإسرائيلي آلاف المدفعية والغارات الجوية على غزة. ورغم تعرض قوات حماس لضربات شديدة من الهجوم الإسرائيلي، فمن المرجح أنه يعتقد أنه ومنظمته قادران على الصمود لأشهر وحتى سنوات من الصراع، كما يقول المحللون.

وقال آرون ديفيد ميلر، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "الوقت والأنفاق والرهائن يمنحون السنوار شعوراً بأنه ليس مضطراً إلى (عقد صفقة)"، في إشارة إلى الميزة العسكرية التي توفرها شبكة كبيرة من الأنفاق تحت الأرض كانت مخصصة لحماس.

وكان نتنياهو في وقت سابق صرح بأن إسرائيل ستشن عملية رفح بهدف تدمير ما تبقى من قوات حماس هناك، سواء قبلت إسرائيل وقف إطلاق النار أم لا.

وقال مسؤولون مصريون إن المفاوضين الإسرائيليين، خلال محادثاتهم مع مسؤولين في القاهرة، تراجعوا بهدوء عن تعهدهم بإجراء محادثات بشأن وقف محتمل لإطلاق النار على المدى الطويل. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق.

وصرح نتنياهو الذي يتعرض أيضاً لضغوط من شركاء الائتلاف القومي المتطرف، بأنه لن يقبل أي اتفاق ينهي الحرب، بحجة أن هدنة طويلة الأمد ستسمح لحماس بالبقاء.

ويقول مسؤولون استخباراتيون إسرائيليون وأميركيون ومحللون عسكريون إن الجماعة قد تنجو من الحرب بغض النظر عما إذا كانت العملية قد حدثت أم لا.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة