مصادر قوّاتيّة تكشف عن السبب الحقيقي لغياب "الحكيم" عن لقاء بكركي! | أخبار اليوم

مصادر قوّاتيّة تكشف عن السبب الحقيقي لغياب "الحكيم" عن لقاء بكركي!

شادي هيلانة | الأربعاء 26 يونيو 2024

مصادر قوّاتيّة تكشف عن السبب الحقيقي لغياب "الحكيم" عن لقاء بكركي!

العلاقة مع البطريركية المارونية إستراتيجيّة لا ترتبط بتلبية دعوة شخصية

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

كان المشهد الأساس أمس في بكركي، بحضور الرجل الثاني في دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وفيما اجتمعت الطوائف بممثليها الروحيين والسياسيين، قاطع المجلس الشيعي الأعلى اللقاء على خلفية عبارات إستخدمت في عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الأحد الماضي عن "الجماعات الارهابية"، التي أثارت  موجة ردود من قوى شيعية إعتبرت كلام الراعي تحريضياً وطائفيّاً، بينما أوساط البطريركية المارونيّة نفت نفياً قاطعاً عبر وكالة "أخبار اليوم"، أنّ يكون البطريرك قصد في هذا الصدد "حزب الله".

واللافت ايضاً في اللقاء غياب  رئيسيّ حزبين مسيحيين أساسيين "القوات اللبنانية" والكتائب، وقد تمثلا بالنائبين بيار بو عاصي ونديم الجميل، في حين كانت مستغربة الموّدة التي طغت بين الوزير السابق سليمان فرنجية والنائب جبران باسيل، خصوصاً وانّ الاخير يرفض ترشيح فرنجية إلى رئاسة الجمهوريّة بشكلٍ قاطعٍ، لكنّ الصورة - ولو شكليّة بين الرجلين- كان لها وقع ايجابي من حيث تقريب وجهات النظر ومحاولة لتوحيد الصف المسيحي، وتحديداً الماروني، كون التحديات كبيرة جداً في المعركة السياسية والرئاسية الدائرة الآن.

 في هذا الوقت شكل غياب الدكتور سمير جعجع مساحةً واسعة للتفسيرات والتأويلات والتساؤلات، غير أنّ أوساط قواتيّة، توضح أنّ زيارة بارولين جاءت تحت هدف رعوي وليس سياسياً، وبالتالي لقاء بكركي بروتوكولي ترحيبي للصلاة يجري عادةً في مثل هذه الزيارات، مشيرة في حديثها إلى "أخبار اليوم" أنه يجب وضع الأمور في نصابها الحقيقي، بعدما جرى  تضخيم مسألة عدم حضور "الحكيم" أو حتّى النائب سامي الجميّل، دون تفهم ظروف الغياب التي قد تكون أمنيّة أو سياسيّة، مع العلم أنّهُ تم إرسال ممثلين عن القوّات والكتائب، بالتالي حضور قيادات الصف الأول ليس ملزماً طالما اللقاء كان روحيّاً بإمتياز في حضور ممثل عن الفاتيكان، وليس مخصصاً للامور السياسيّة وايجاد الحلول للاستحقاقات الداهمة والشائكة.

وتؤكد الاوساط عينها أنّ اللقاء الرباعي المسيحي أمر غير مطروح، لسببين: أولاً، لأنّ المشكلة الرئاسيّة ليست مارونيّة، فالموارنة متفقون بنسبة 95 في المئة على الشخصية الرئاسية.

ثانياً، محور الممانعة يُريد "حبك" المسألة كمادة إعلامية لتضليل الرأي العام اللبناني، من خلال تصويرها على أنّها مُشكلة مسيحية - مسيحية، فيما الواقع المرير هو أنّ هذا الفريق يُقفل كل الطرق التي توصل الشعب اللبناني الى انتخاب رئيس للجمهورية.

ومن جهة أخرى، تأسف لرفع السقف من قبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان عندما اتهم البطريرك الماروني بأنه يكاد يكون تغطية لمذابح الصهيونية.

واخيراً، تصف الاوساط القواتية العلاقة بـ"الممتازة" مع بارولين والفاتيكان، مشددة على أنّ التواصل قائم ومستمر مع بكركي ولا تتوقف عند اللقاء البروتوكولي، فـ"العلاقة مع البطريركية المارونية إستراتيجيّة لا ترتبط بتلبية دعوة شخصية".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة