الفاتيكان وحده القادر على دخول خط معالجة الازمات... | أخبار اليوم

الفاتيكان وحده القادر على دخول خط معالجة الازمات...

عمر الراسي | الأربعاء 26 يونيو 2024

الفاتيكان وحده القادر على دخول خط معالجة الازمات...
معالجة ذيول مقاطعة المجلس الشيعي وبيان قبلان بدأت: وسطاء واتصالات

 عمر الراسي - "أخبار اليوم"

يواصل أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين زيارته الى لبنان، واللقاء الابرز اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، بعد مقاطعة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب للقاء الذي عقد امس في البطريركية المارونية وما رافقه من بيانات ومواقف عالية السقوف.

وفي هذا الاطار، يوضح مصدر مسيحي مواكب، ان الفاتيكان لا يتوقف عند الشكليات الداخلية والخلافات المحلية، بل نجد انه كلما اهتزت صيغة العيش المشترك في لبنان يدخل على الخطّ انطلاقا من اصراره على اهمية هذه التركيبة المتنوعة القائمة منذ مئات السنين والتي لا قيمة للبنان ولا وجود له من دونها، معتبرا ان الكرسي الرسولي لا يدخل في تفاصيل الازمات من رئاسة الجمهورية الى ما سوى ذلك.

وفي حديثه الى وكالة "اخبار اليوم"، اشار المصدر الى ان الفاتيكان الوحيد القادر على الدخول على خط تقريب وجهات النظر توصلا للحلول كونه فعليا على الحياد بمعنى انه  ليس طرفا في صراع او حلف او نزاع، مضيفا: صحيح انه لا يملك حق الفيتو في مجلس الامن، وليس لديه دبابات وسلاح وجيوش، ولكن الفاتيكان يملك ما هو اهم من ذلك اي انه قادر على التواصل والكلام مع كافة القيادات الروحية المسيحية والاسلامية على مستوى العالم وايضا القيادات السياسية، بمعنى آخر يمكنه الوصول حيث لا يمكن لاي دولة اخرى ان تصل.

وانطلاقا من ذلك، قال المصدر: الفاتيكان مؤتمن ليس فقط على الوجود المسيحي في لبنان او في الشرق، بل على صيغة العيش المشترك حيثما وجدت، معتبرا ان زيارة بارولين الى بيروت – وإن اتخذت الطابع الرعوي- الا انها تهدف الى منع الانزلاق الخطير.

ولفت المصدر الى ان اجتماع ممثلي الطوائف في لقاء واحد يشكل ثقلا معنويا، ولا بدّ من ان يكون للمشهد تتمة، وبالتالي من هنا العتب على غياب المكون الشيعي الاساسي في التركيبة اللبنانية.

وتعليقا على هذا الغياب، كشف المصدر ان  الشيخ الخطيب (كمرجعية شيعية دينية رسمية) كان متجها نحو المشاركة، الا ان اتصالات سياسية اتته في اللحظة الاخيرة حالت دون توجهه الى الصرح البطريركي، ولكن اوسطا قريبة من الطرفين (اي بكركي والمجلس الاعلى) دخلت على خطّ المعالجة، لان تلك المقاطعة شكلت سابقة في اطار التعاون والتواصل والعلاقات بين الطوائف في لبنان، علما انه لم تحصل اي مقاطعة حتى في عزّ الحرب الاهلية، حيث ان التلاقي على مستوى الشخصيات الروحية في البلد لا يجوز ان يتوقف.

ورأى المصدر ان ما ارخى بظلال سلبية على المشهد هو الموقف الحاد الذي ادلى به المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ، اذ كان بالامكان تجنبه وتوجيه الرسالة من خلال المقاطعة فقط. ولكن قبلان تخطى كل التقاليد، حيث لم يحصل سابقا اي تجاسر على المرجعيات الروحية في لبنان وهذا ما ادى الى بدء مروحة اتصالات على اكثر من مستوى لمعالجة الذيول.

وختم مرجحا انه في حال ادت هذه الاتصالات الى نتائج ايجابية، لا شيء يمنع زيارة وفد شيعي قريبا الى بكركي لتوضيح الامور او لملة ما حصل.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة