تهجُّم مسيحي على "غيّاض"... فلا عتب على "الشيعة"!
تحرك عقلانيّ وطنيّ لنزع فتيل التوتر بين بكركي والثنائي
شادي هيلانة- "أخبار اليوم"
أحدث كلام المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض عن أنّ "لا نية باستهداف حزب الله او بوصفه بالارهابي والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لم يقصد "حزب الله" ولا المقاومة في الجنوب التي نقدر كل تضحياتها وما انجزته من انتصارات كانت محقة"، موجها التحية "الى كل الشهداء الذين يسقطون في الجنوب"، الكثير من ردود الفعل، ليسارع البعض إلى إطلاق العنان لهجوم حافل بالشتائم والتخوين ضد غيّاض وصولا الى بكركي والبطريرك الماروني.
لا تكاد تنتهي حملة تخوين واساءة واهانة وتشنج وتوتر من أنصار محور الممانعة على الصرح البطريركي حتى تبدأ أخرى، والجهة التي تقوم بذلك معروفة الانتماء والاهداف ومن يقف وراءها، إلا أنه لا يمكن لاحد أن يقتنع بأنها تخرج عن لسان اشخاص ينتمون الى الطائفة المارونية، او بأنها عفوية وبريئة ومجرد فورة غضب، لأنّ الجيوش الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي باتت جزءاً من الهيكليات الحزبيّة، وبالتالي لا أحد يُصدّق أنّها تتحرك من تلقاء نفسها.
يجري كل ذلك، في وقتٍ يُدق ناقوس الخطر بشأن الوجود المسيحي، حيث من المفترض أن يصبح المسيحيون كياناً واحداً للمواجهة، بمعنى آخر عندما تتعرض "بكركي" لحملة تخوين، علينا جميعاً الدفاع عنها كرمز وليس كشخص فقط، مع العلم أنّ البطريرك الراعي تدارك خطورة الأمر وتحرك بعقلانيّة وطنيّة لجهة نزع فتيل التوتر بين بكركي والطائفة الشيعية المتمثلة بـ"حزب الله"، الذي أبدى ارتياحاً وفق معلومات وكالة "أخبار اليوم" لجهة وأد أي فتنة مذهبية، أي تجاوز القطوع المسيحي- الشيعي الذي كان يمكن أنّ يتدحرج ككرة ثلج لو لم يتم استدراك الأمر على الفور .