افرام ايد تحذير بارولين: الخطر كبير جدا على كيان لبنان | أخبار اليوم

افرام ايد تحذير بارولين: الخطر كبير جدا على كيان لبنان

| الثلاثاء 02 يوليو 2024

افرام ايد تحذير بارولين: الخطر كبير جدا على كيان لبنان

انتخاب الرئيس ليس مشكلة مسيحية – مسيحية بل للأسف اصبحت اقليمية

 

خاص - "اخبار اليوم"

حملت زيارة أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الكثير من الرسائل السياسية وان كان طابعها رعوي، ومن اهم الرسائل الموجهة الى المسيحيين تمثلت في حضهم على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت لاستعادة التوازن الطائفي والدستوري المفقود في ظل التغيرات التي ستشهدها منطقة الشرق الأوسط. وقد دعا ايضا الكنيسة في لبنان، وفقًا لرسالتها السامية، الى الحفاظ على رسالة "العيش معًا" حية وفعالة، والتي تميّز وطن الأرز. واكد ان غياب الصوت المسيحي من شأنه أن يحدث فرقاً بلا شك؛ محذرا من غياب صوت رئيس جمهوريّة لبنان في هذه المرحلة الخطيرة بالنسبة للشرق الأوسط.

النائب نعمة افرام ايد التحذير الذي عبر عنه المسؤول الفاتيكاني، قائلا، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم": الخطر كبير جدا على كيان لبنان، لا سيما وانه يفوت البعض ان الكيان اللبناني مرتبط بالوجود المسيحي بشكل مباشرـ فدون هذا الوجود الفاعل والاساسي فان هذه الصيغة تتراجع، معتبرا ان الطوائف المهتمة باستمراره تحرص على هذا الوجود الفاعل، كما ان الدول العربية تدرك ذلك.

وردا على سؤال، رأى افرام ان بارولين ربط الوجود المسيحي بالكيان اللبناني، وهذا امر مهم جدا، لكن في الوقت عينه اكد اهمية العيش المشترك، وبالتالي هذا ما يوضح ان تقسيم لبنان ليس طموحا لدى الفاتيكان بل لا بدّ له من مواصلة رسالته.

واذ اشار الى ان الاطراف المسيحية ترى وتدرك هذا الواقع، اسف افرام الى ان هؤلاء متقوقعين كلٌ في موقعه ويخشى خسارته، لافتا الى انه خلال السنوات العشرة الاخيرة كل حركة قام بها هذا الطرف او ذاك جعلته يتراجع.

وما هو مصير الاستحقاق الرئاسي الذي دعا بارولين الى انجازه في اسرع وقت؟ اجاب افرام: لا اعتبر ان انتخاب الرئيس راهنا هو فقط مشكلة مسيحية – مسيحية، ومن الظلم إلباس المسيحيين هذه التهمة، لان المشكلة للأسف اصبحت اقليمية، قائلا: وصلنا الى مرحلة بات فيها البلد مفتوحا وابوابه مشرعة وهامش التحرك في القرار الداخلي ضيق جدا، لذا اول ما يجب ان يقوم به رئيس الجمهورية المقبل هو خلق مناعة ضد تدخل الخارج.

واوضح افرام اننا راهنا في وضع مستنزف، ولكن اذا استطاع الاطراف والقوى الداخلية العمل سويا هناك امكانية  لفرض واقع معين على الخارج، واذا لم ننجح علينا ان ننتظر الخارج كي يجد الحل، لكن الدول المعنية بالملف اللبناني ليست مستعجلة لانهاء الشغور او ما سوى ذلك من ازمات، فـ"من يتلقى ضربات العصي ليس كمن يعدها".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة