المرتضى رعى مسابقة مشروع "استرداد بوابة طرابلس" في نقابة المهندسين:
نأمل أن تصبح سنوية لتبقى طرابلس منارة ثقافية وتنموية
رعى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى ممثلاً بنقيب المهندسين في طرابلس والشمال شوقي فتفت، الحفل الختامي لمشروع "استرداد بوابات طرابلس"، في مقر نقابة المهندسين بطرابلس، بدعوة من لجنة "التراث والسياحة" في الحراك المدني في الشمال، حضرها ممثلون عن الجامعات المشاركة، وفاعليات ثقافية واجتماعية، اضافة الى الطلاب المشاركين في المسابقة.
الصوفي
بداية، النشيد الوطني، ثم قدمت رئيسة اللجنة الدكتورة هند الصوفي مراحل عمل المشروع، وجلسة تحكيم للجنة من المهندسين والأكاديميين نقلت مباشرة على تلفزيون "الوفاق"، وانتخاب إلكتروني لأفضل مشروع بلغ عداده ٥٦٧٢ صوتا.
وقالت الصوفي: "في هذا الحفل الختامي، جئنا نعلن عن الجوائز التي سمتها اللجنة الأكاديمية وجائزة الجمهور التي توقف التصويت فيها منذ اسبوع"، وشرحت "فلسفة المشروع ولماذا البوابات تحديدا، وطرابلس كلها بوابات مفقودة او مهترئة او مسروقة، وكيف لنا ان نسترجع بوابات من الذاكرة او نستحدث بوابات جديدة للأجيال القادمة كي نحافظ على روحية التراث بلباس عصري".
واعلنت عن مسابقة العام القادم بعنوان "متحف للفن المعاصر في طرابلس/ معرض رشيد كرامي الدولي"، لمشاريع التخرج.
الخطيب
بعدها، كانت كلمة رئيس "الحراك المدني" في الشمال رائد الخطيب الذي اكد ان "يكون الحراك المدني جزءا من الهوية الثقافية والمعرفية لمدينة العلم والعلماء، على الرغم من كل الكسل السياسي ان على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية او على صعيد اعطاء الحكومة القوة اللازمة والمطلوبة لتحريك الوضع، خصوصاً في هذا الجو الملبد سياسياً والمضطرب أمنياً في الجانب الجنوبي من وطننا الغالي لبنان، الذي يشهد ارتقاء للشهداء، الذين يدافعون عن وطننا الغالي"، لافتا الى انّ "الحراك المدني في الشمال يعطي الاولوية لكل ما من شأنه أن يسهم في اعطاء هذه المدينة المكانة التي تستحق، المكانة التي منحتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، لمدينتنا العظيمة، على الرغم من الاجحاف والاهمال الذي يحاصرها منذ الاستقلال الى اليوم، وهو معلوم الكيف ومجهول المصدر، الكل يدرك ان المدينة المصنفة الافقر متوسطياً، هي مدينة بإمكانها ان تكون الاغنى، في لبنان والمنطقة بسبب موقعها الجيوسياسي فضلاً عن نقاط القوة الكثيرة التي تختزنها المدينة".
واذ نوه بحراك الوزير المرتضى، في طرابلس، قال: "ان حراك الوزير المرتضى حول طرابلس الى صانعة للخبر الثقافي والفني والجمالي والسياحي، بعدما كانت اخبارها السالبة هي الطاغية، وهي اخبار ظالمة لها ولشعبها الطيب".
وختم: "نحن شعب يتقن حب الحياة ويعرف كيف يعيشها، أنتم تحيون المدينة، هذه المدينة التي عليها للجميع، آن الأوان لمبادلتها بالحب والفن".
فتفت
ثم كانت كلمة الوزير المرتضى القاها النقيب فتفت، فقال: "يسعدني أن أقف أمامكم اليوم نيابة عن معالي الوزير الذي كلفني بحمل تحياته لكم جميعًا. يعتذر معاليه عن عدم الحضور شخصيًا لأسباب طارئة، ولكنه يؤكد لكم حرصه الشديد على المشاركة في جميع الفعاليات الثقافية والتنموية، خاصةً تلك التي تحمل بُعدًا تاريخيًا هامًا مثل مسابقة "بوابات طرابلس التاريخية".
اضاف: "أود أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى الحراك المدني، ممثلاً برئيس الجمعية الاستاذ رائد الخطيب وزملائه وزملائنا وبالدكتورة هند صوفي وكل من شارك باعداد و متابعة هذا النشاط وتنظيم هذه المسابقة المميزة. كما أشكر جميع المشاركين من جامعات وأساتذة وطلاب، الذين أظهروا شغفًا كبيرًا بتاريخ مدينتنا العريقة طرابلس، عاصمة الثقافة العربية لهذا العام".
وتابع: "تكتسب هذه المسابقة أهمية خاصة فهي :
- تسلط الضوء على تاريخ طرابلس العريق: تُعد طرابلس مدينة غنية بالتاريخ والثقافة، تمتلك العديد من المعالم الأثرية والبوابات التاريخية التي تُجسد عبق الماضي وحضارة الأجداد.
- تشجيع البحث العلمي: تُحفز هذه المسابقة الطلاب على البحث العلمي والدراسة المتعمقة لتاريخ مدينتهم، مما يُسهم في نشر المعرفة وتعزيز الهوية الثقافية.
- تعزيز المشاركة المجتمعية: تُعد هذه المسابقة فرصة ممتازة لتعزيز المشاركة المجتمعية وتشجيع العمل بين مختلف فئات المجتمع".
وختم: "نأمل أن تُصبح هذه المسابقة مبادرة سنوية تُقام بشكل دوري، لتبقى طرابلس منارة للنشاط الثقافي والعمل التنموي. كما نتطلع إلى أن تكون النسخة القادمة أكثر شمولية ومشاركة، وأن تبقى تحت عناوين تُسهم في إثراء المعرفة التاريخية للمدينة وان تكتسب البعد التنموي".
عبيد والبدوي النجار
ثم كانت كلمة لعضو "لجنة التراث" فادي عبيد ، الذي شدد على أن "كل من شارك في هذه المسابقة هو فائز وان المشاريع كانت على مستوى عال من الحرفية والفن"، وذكر بقول "الشهير المعماري ريتشارد ماير . وقال: "لا يوجد عمل كامل ولا يوجد مبنى اعجب الجميع"، شاكرا "الجامعات المشاركة "، آملا أن "يتضاعف عدد الجامعات المشاركة في مسابقة السنة المقبلة"، واعدا "بالمساعدة لتنفيذ بعض الأبواب المصممة من قبل الطلاب".
كما كانت كلمة لعضو لجنة "التراث والسياحة" ايمن البدوي النجار الذي تحدث مسهبا عن جائزة الجمهور، وكيفية احتساب الاصوات، منوها بالمشاريع الفائزة.
بعدها، سلم النقيب فتفت ورئيس الحراك الخطيب واعضاء لجنة التحكيم ، شهادات التقدير على الطلاب اصحاب المشاريع الفائزة.