عندما تدقّ ساعة الاتّفاق على نظرة موحّدة تجاه الاستحقاقات الإقليمية الكبرى... صراع؟؟؟ | أخبار اليوم

عندما تدقّ ساعة الاتّفاق على نظرة موحّدة تجاه الاستحقاقات الإقليمية الكبرى... صراع؟؟؟

انطون الفتى | الأربعاء 05 فبراير 2025

عندما تدقّ ساعة الاتّفاق على نظرة موحّدة تجاه الاستحقاقات الإقليمية الكبرى... صراع؟؟؟

لا شيء ملموساً على أن تشكيل الحكومة سيحمل جديداً

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

رغم كل ما جرى في المنطقة، والأجواء الإيجابية التي رافقت انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية، وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة، والدعم الدولي الكبير وغير المسبوق الذي يتمتّع به لبنان منذ أوائل العام الجاري، إلا أن تشكيل الحكومة تأخّر كثيراً.

وهذا نقوله حتى ولو تمّ الإفراج عن التشكيلة الحكومية اليوم أو غداً، أو خلال الأيام القليلة القادمة.

 

الاستحقاقات الكبرى...

وإذا كان التشكيل الحكومي تأخّر الى هذا الحدّ رغم المتغيّرات الداخلية والخارجية الكثيرة، فماذا ستكون عليه الأحوال عندما يحين وقت الاتّفاق الداخلي على نظرة موحّدة تجاه الاستحقاقات المرتبطة بالإطار الإقليمي العام؟ والى أي مدى يمكن الحفاظ على وحدة الحكومة أو الحكومات اللبنانية القادمة، عندما تدقّ ساعة الاستحقاقات الكبرى؟

 

لا صدمة إيجابية

لفت مصدر سياسي الى أن "الواقع المرير هو أن لا استقلالية لبنانية أبداً، والنظرة المحلية لكل ملفات وتطورات واستحقاقات المنطقة والخارج عموماً، ستخضع دائماً لتبعية مختلف الأطراف اللبنانية لدول الخارج، ولنتائج العلاقات الإقليمية - الإقليمية والإقليمية - الدولية، وللمحادثات والتسويات التي تحصل بين قوى الإقليم والخارج، وليس لمُنطلقات لبنانية".

وذكّر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" بأن "لبنان شكّل دائماً ساحة صراع للقوى الدولية والإقليمية، وهذا مستمرّ حتى الساعة. والواقع الآن هو أن هناك فريقاً محلياً يتأثّر بالسياسة الإيرانية كثيراً، مقابل آخر يتأثّر كثيراً بقوى أخرى، عربية وغربية. وهذا لن يتغيّر مستقبلاً على الأرجح".

وختم:"نحن لا نزال وسط السياسة المحليّة نفسها، التي تتحكّم بكل شيء، وحتى بالعلاقات اللبنانية مع أكبر دول العالم، وبطريقة تطبيق القرارات الدولية. ولا شيء ملموساً على أن تشكيل الحكومة سيحمل جديداً، وذلك تماماً كما أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية لم يشكّل الصدمة التي تنقل المشهد الداخلي من مرحلة الى أخرى".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار