مواقف متخاذلة وتلكؤ... رسائل عاجلة من الإتحاد العام للصحافيين العرب إلى المنظمات الدولية | أخبار اليوم

مواقف متخاذلة وتلكؤ... رسائل عاجلة من الإتحاد العام للصحافيين العرب إلى المنظمات الدولية

| الإثنين 01 يوليو 2024

عاد نقيب محرري الصحافة اللبنانية عضو الأمانة العامة للإتحاد العام للصحافيين العرب جوزف القصيفي اليوم إلى بيروت آتيا من بغداد بعد مشاركته في اجتماع الأمانة العامة للإتحاد، وبالإحتفالية التي أقيمت لمناسبة الذكرى الـ155 لتأسيس الصحافة العراقية. ترأس اجتماع الأمانة العامة في مقر نقابة الصحافيين العراقيين رئيس الإتحاد مؤيد اللامي في حضور نواب الرئيس واعضاء الأمانة العامة والامين العام للإتحاد خالد ميري والامين العام للإتحاد الدولي للصحافيين أنطوني بيلانجي. واستأثر موضوع غزة وما تتعرض له من إبادة بمعظم النقاش خلال هذا الإجتماع، ولا سيما أوضاع الصحافيين في غزة الذين إرتقى منهم ما يزيد على ال 150 شهيدا ووضع خطة تحرك سريعة وعملانية لدعم صمودهم ورفع قضيتهم إلى المحافل والمحاكم الدولية لإدانة الكيان الصهيوني ومحاسبة المسؤولين عن جرائمه. وبعد النقاش المستفيض والتداول تم الإتفاق على إصدار بيان شامل من كل الموضوعات المثارة على هذا الصعيد. وتضمن البيان إشارة إلى الشهداء الصحافيين اللبنانيين الذين ارتقوا في جنوب لبنان.


استهل البيان بشكر نقابة الصحافيين العراقيين على استضافتها اجتماع الأمانة، ودعوتها لحضور فعاليات الإحتفالية التي أقيمت لمناسبة مرور 151 على تأسيس الصحافة العراقية، ونوه بالدور الكبير الذي اضطلع به الصحافيون العراقيون في تطوير المهنة والدفاع عن قيمها الوطنية والقومية ،وحيّا شهداءها الذين ارتقوا بعدما طالتهم أيادي الغدر ،خصوصًا خلال فترة تطهير ارض العراق من الإرهابيين. وشكر البيان رئيس الوزراء العراقي لموافقته على تخصيص منطقة سكنية لفائدة الصحافيين. بعد ذلك تطرق البيان إلى موضوعات البحث التي دارت في اجتماعات الأمانة العامة،ومما جاء فيه:


على المستوى السياسي
صادفت اجتماعات الأمانة العامة للإتحاد ظروفا دقيقة و صعبة تطرح تحديات كبيرة أمام العالم برمته ، بسبب مواصلة الإحتلال الصهيوني اقتراف جرائمه النكراء التي أجمعت أوساط قضائية و سياسية و إعلامية دولية على تصنيفها ضمن حرب إبادة حقيقية و جرائم ضد الإنسانية و انتهاكًا خطيرًا لجميع المصادر الحقوقية و القانونية الدولية ، من معاهدات و اتفاقيات دولية خاصة بحقوق الإنسان و شرعية دولية. و بتواطئ مكشوف مع قوى الشر في العالم، خصوصًا من طرف العديد من الدول الغربية التي زعمت طوال حقب عديدة التزامها بقضايا حقوق الإنسان و مارست وصاية عنيفة على كثير من دول العالم على قضايا حقوق الإنسان .


ورغم صدور قرار واضح و صريح من طرف مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف الحرب في غزة الصامدة ، و رغم إجماع محكمة العدل الدولية على نفس القرار ، و رغم موقف المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية الذي وعد بإحالة طلب للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس وزراء الكيان الصهيونى و وزيره في الدفاع ، ورغم الإنتفاضات العارمة التي اجتاحت مختلف دول العالم مطالبة بوقف هذه الحرب الدنيئة ، فإن الإحتلال الإسرائيلي لم يكترث لكل ذلك وواصل تحديه للعالم بإصراره على الإستمرار في اقتراف جرائمه الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني في غزة و في الضفة ، و في كل التراب الفلسطيني ، بما كشف للعالم بأسره الهشاشة الكبيرة للشرعية الدولية و للأجهزة المكلفة بها ، وفضح تعامل بعض الدول الغربية مع قضايا حقوق الإنسان بمكاييل متعددة مرتبطة بمصالحها الإستراتيجية و الإقتصادية ، و لذلك لم يعد ممكنًا الحديث حاليًا عن أية مصداقية لهذه الجهات تؤهلها إلى السعي لتثبيت الحقوق و الشرعية .


و يعبر الإتحاد العام للصحافيين العرب عن استهجانه للمواقف المتخاذلة للعديد من المنظمات الدولية التي أثقلت مسامع العالم بشعارات الدفاع على حقوق الإنسان و تصديها لجميع أشكال ومظاهر الخروقات و الإنتهاكات التي تطال هذه الحقوق ، في حين احتمت في هذه الظروف الدقيقة و الصعبة و الخطيرة على مستقبل الإنسانية بالصمت . كما يعبر الإتحاد عن استغرابه من تلكؤ أوساط أخرى في التصدي لجرائم الاحتلال الصهيوني و الدفاع على حق الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في الحياة ، كما هو عليه الحال بالنسبة للبرلمان الأوروبي .


و من جهة أخرى يؤكد الإتحاد أن العديد من وسائل الإعلام الغربية ألقت بجميع شروط الممارسة المهنية الحقيقية جانبا ، وأدارت لها ظهرها و اصطفت إلى جانب المجرمين، و لم يخجلها في شيء اقتراف التحيز و التعتيم و اختلاق الأخبار الكاذبة .
و في المقابل فإن الإتحاد العام للصحافيين العرب يشيد بالمواقف الشجاعة للإتحاد الدولي للصحافيين تجاه العدوان الصهيوني على غزة .

و في هذا الصدد قرر الإتحاد العام للصحافيين العرب توجيه رسائل عاجلة إلى المنظمات الحقوقية الدولية و تحميلها مسؤوليتها الكاملة تجاه تقصيرها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني و الدعوة إلى وقف العدوان ، كما حث على مواصلة التنسيق مع الاتحاد الدولي للصحافيين ، و إنشاء منصة إعلامية رقمية بلغات عالمية متعددة لفضح جرائم العدو و الدفاع على الشعب الفلسطيني البطل. و تفعيل صندوق الدعم المالي لفائدة الصحافيين الفلسطينيين خصوصا لأسر الشهداء منهم ، و دعوة التنظيمات الصحافية العربية الأعضاء في الإتحاد إلى تنظيم فعاليات تشمل مختلف أشكال الدعم المالي و الإعلامي و المهني للزملاء الصحافيين في فلسطين الصامدة . ويطالب بالمساهمة الفعلية في علاج الصحافيين الفلسطينيين من الجرحى والمصابين.


وشارك نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي بفعاليات الذكرى ال 151 لتأسيس الصحافة العراقية وعقد سلسلة اجتماعات شملت رئيس الإتحاد العام للصحافيين العرب ،والنقباء وعدد كبير من الإعلاميين حيث جرى البحث في أمور مهنية وآليات التنسيق بين النقابات العربية حيال القضايا المصيرية.


يذكر أن الصحافي الفلسطيني وائل الدحدوح كان مدعوًا لحضور المناسبة لتسلم درع النقابة العراقية، لكن وضعه الصحي حال دون ذلك فالقى من المقر الذي يتلقى فيه العلاج كلمة متلفزة دعا فيها إلى الثبات والصمود في وجه الإجرام الصهيوني المتمادي، شاكرًا لنقابة الصحافيين العراقيين بادرتها وللإتحاد دعمه.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة