هل كان باستطاعة لبنان تفادي الدمار الذي حلّ بجنوبه منذ تشرين الأول 2023؟؟؟ | أخبار اليوم

هل كان باستطاعة لبنان تفادي الدمار الذي حلّ بجنوبه منذ تشرين الأول 2023؟؟؟

انطون الفتى | الإثنين 01 يوليو 2024

يزبك: نظرية المساندة لغزة سقطت سقوطاً فظيعاً

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

يؤكد "مُمَانِعُون" منذ تشرين الأول الفائت أنه لا بدّ من فتح جبهة جنوب لبنان، وأن ذلك ضرورة لا مفرّ منها، ليس لإسناد وتخفيف الضّغط عن قطاع غزة فقط، بل لأن الإسرائيليين سيفتحون الحرب في الجبهة الجنوبية (للبنان) والشمالية (لإسرائيل) فور انتهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة.

 

إحراج دولي

وفي تلك الحالة، تُصبح الحرب في الجنوب معركة استباقية. ولكن هل كان يمكن لإسرائيل أن تفتح جبهة جنوب لبنان بعد أشهر من الإنهاك والاستنزاف في غزة، بالفعل؟ وماذا لو لم تبدأ حرب الإسناد جنوباً في تشرين الأول 2023؟ هل كان ذلك ليجنّب المناطق الجنوبية كل هذا التدمير، إذا أخذنا في الاعتبار أن تل أبيب كانت ستعجز عن القيام بأي شيء في لبنان حتى ولو أرادت، وذلك بعد أشهر من استنزاف قدراتها العسكرية والاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، وبعد كل الإحراج الدولي الذي أُصيبَت به بسبب معارك غزة؟

 

نظرية... سقطت

أشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك الى "أننا لو كنّا في دولة تحترم نفسها، لكان من المُفتَرَض أن يُطرَح كل ما يجري في الجنوب منذ أشهر، بقوّة، من جانب الحكومة اللبنانية. فاليوم، يحتجز "حزب الله" الانتخابات الرئاسية، ويتوجّب على الحكومة أن تقوم بدورها في كل ما يحصل، وأن تقول بوضوح إن الأمر لها، وأن تكلّف الجيش اللبناني بالمهام اللازمة جنوباً. فتغييب دور الجيش يمكّن "الحزب" من أن يورّطنا وينقلنا من حرب الى أخرى".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "نظرية المساندة لغزة سقطت سقوطاً فظيعاً بعد كل الذي حلّ بحركة "حماس"، وبعد تدمير القطاع بشكل قد يصعّب إعادة إعماره بالشكل اللازم قبل 50 عاماً ربما، وبعد سقوط آلاف القتلى والجرحى والمفقودين. وبالتالي، نظرية مُسانَدَة غزة سقطت".

 

دور الحكومة

وأكد يزبك "ضرورة أن يُدرك "حزب الله" تلك الوقائع. فنحن ننتقد ما يفعله ونرفع الصوت. وكنّا نقول له في مرحلة ما قبل 7 تشرين الأول 2023 أنه يضع لبنان دائماً ضمن مشروع حروب متنقّلة منذ عام 1993. ولكننا في النهاية قوى سياسية لا عسكرية، وهذا الدور يجب أن تلعبه الحكومة اللبنانية. كما يتوجّب على "الحزب" أن يعود الى لبنانيّته، وأن يستمع جيّداً الى تصريحات المسؤولين الإيرانيين سواء الذين هم في "الحرس الثوري" أو في السلطة الإيرانية، الذين يقولون إنهم يريدون دوراً وحصّة في حكم منطقة شرق المتوسط، وذلك فيما لن تشارك طهران في هذه الحرب بشكل مباشر، بل تشغّل الحوثيّين في اليمن و"الحشد الشعبي" في العراق، وتفتح الحروب عبر لبنان تحت عناوين مختلفة".

وختم:"نتمنى أن يستمع "حزب الله" الى النصائح التي تدعوه الى أن لا يكرّر نسخة ما جرى بقطاع غزة في لبنان، لأنه قد يكون أكبر من "حماس" بمقدار ثلاث مرات، وأقوى منها بمقدار أربع مرات، ولكنه لن يتمكن من منع إسرائيل عن إحداث دمار كبير في لبنان، إذا انتقلت الحرب بشكل كلّي، وتوسّعت دائرتها الى الأراضي اللبنانية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة