تخفيف حدّة المواجهات مع استمرار القصف الجوّي والعمليات الخاصة... غزة الى أين؟ | أخبار اليوم

تخفيف حدّة المواجهات مع استمرار القصف الجوّي والعمليات الخاصة... غزة الى أين؟

انطون الفتى | الإثنين 01 يوليو 2024

فرض الهدوء كما كان يحصل خلال جولات القتال السابقة بات أمراً صعباً

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تُفيد بعض التصريحات الصادرة عن أكثر من طرف معنيّ بحرب غزة، بأن كثافة وشدّة العمليات العسكرية تقترب من نهايتها، وبأن المراحل القادمة من المواجهات ستُصبح أقلّ تدميراً، وأكثر تركيزاً على أهداف محدّدة، بشكل سيخفّف الكثير من المعاناة عن المدنيين في القطاع هناك.

 

حرب طويلة؟

ولكن هذه ليست المرّة الأولى التي نستمع فيها الى مثل هذا الكلام، والى أن المراحل الجديدة من القتال ستجعل مفاوضات التسوية السياسية، وتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار أولوية، فيما يحملنا الواقع الى مشاهد أكثر عنفاً وتدميراً.

وبموازاة ذلك، تُفيد بعض التقارير بأن الحديث عن ديمومة النشاط العسكري في غزة، وعن إمكانية استمرار الغارات الجوية، والعمليات الخاصّة، يعني أن الحرب لا تزال طويلة، وأن كل ما يُقال عن مراحل جديدة لا يخرج عن دائرة الكلام السياسي فقط.

فهل تتكثّف العمليات هناك أكثر بَعْد؟ أو هل بتنا في المراحل الأخيرة منها؟

 

عمليات تأخير...

اعتبرت مصادر مُتابِعَة أن "نهاية اليوميات العسكرية في قطاع غزة قد لا تكون قريبة تماماً بَعْد، إذ باعتراف الفلسطينيين أنفسهم، لا تزال حركة "حماس" قادرة على المواجهة، وهي متحصّنة جيّداً تحت الأرض، وفي جهوزية تامّة لتنفيذ عمليات بأكثر من موقع ونقطة فوق الأرض".

وأوضحت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "عمليات الاستنزاف قد تطول، ولكنها تقع تحت خانة تأخير السقوط العسكري الكامل للقطاع، بأقصى حدّ ممكن، ولأطول مدّة زمنية ممكنة. ولكن من الناحية الاستراتيجية، هذا النوع من المعارك لا يغيّر المعادلات، ولن يمكّن "حماس" من فرض حكمها في غزة كما كان هناك قبل 7 أكتوبر 2023".

وختمت:"استرجاع الماضي، وفرض الهدوء كما كان يحصل خلال جولات القتال السابقة، بات أمراً صعباً. فـ "حماس" أثبتت أنها مقاومة قوية وشرسة، وهي فعلت كل ما يمكنها أن تقوم به، ولكن هذه هي الحدود القادرة على أن تتحرّك ضمنها. والحديث عن انتصار كما كان يحصل في السابق، لن يكون مُتاحاً تماماً بعد انتهاء الحرب، من الناحية العملية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة