سعد الحريري... راجع!

سعد الحريري... راجع!
اتصالات عدة والسعودية على الخط

 "اخبار اليوم"

ترك اعتزال الرئيس سعد الحريري المشهد السياسي اللبناني فراغا ليس فقط داخل تيار "المستقل" انما على الساحة السُّنية ككل، مما جعل هذا المكون مكشوفا دون أي غطاء عربي أو دولي، وغائبا عن الساحة بشكل تام، حيث لم تنجح مبادرات عدة في إفراز قيادة جديدة تملأ هذا الفراغ، قد شكلّت الانتخابات النيابية في 2022، ناقوس خطر يشيرإلى غياب الدور السني في العملية السياسية اللبنانية، وقد استغلت جميع القوى فراغ القيادة السُّنية  وعملت على جذب السُّنة إلى طرفها لتحقيق المكاسب.

هذه الصورة اصبحت قاتمة اكثر لا سيما بعد بدء الحرب في غزة والمساندة في الجنوب، وبحث حزب الله عن غطاء سُني قد يجده لدى بعض الاطراف المتطرفة التي لا تمثل عموم السُّنة في لبنان.

وامام هذا الواقع، كشف مصدر سُني عبر وكالة "أخبار اليوم" ان عودة سعد الحريري اصبحت جدية اكثر من اي وقت مضى، حيث الاتصالات تجري على اكثر من مستوى محلي وعربي وتحديدا سعودي.

واوضح المصدر ان العمل على هذا الموضوع بدأ مع التفلت السني الذي ظهر في طرابلس وظهور بعض القوى والاطراف التي ابدت رغبة بالانخراط في الحرب من الشمال الى الجنوب، خصوصا وان السُّنة في لبنان لا يحبذون التطرف في شارعهم.

وردا على سؤال، اعتبر المصدر ان هذا الواقع أدى الى نقزة دفعت السعودية الى الدخول على الخط السُّني من جديد لبورة مشهد اكثر وضوحا، قائلا: المملكة التي كانت على تواصل مستمر ومباشر مع دار الفتوى، لم تستطع ترجمة هذه العلاقة في السياسة، كما ان عددا من الفاعليات والشخصيات التي هي على تماس مع المملكة لم تنجح هي ايضا بملء الفراغ.