الجمهورية الإسلامية مصطلح استخدم من بعض القادة الدينيين كشكل نظري للحكومة الدينية الإسلامية
بقلم: نضال أبو شاهين
الجمهوريه الإسلامية مصطلح استخدم من بعض القادة الدينيين كشكل نظري للحكومة الدينية الإسلامية، واتخذ موقفا وسطا بين الخلافة الإسلامية والنظام الجمهوري القومي العلماني بحيث انه لا خلافة اسلامية ولا جمهورية علمانية وهو رمز للهوية الثقافية.
الفارق بين الجمهوريه الإسلامية في إيران وبين تسمية جمهورية إيران الإسلامية فيه فرق شاسع بين مفهوم التسميتين، مثلا ان تكون إيران جمهورية اسلامية اي انها ستصبح عندها مثل باكستان وموريتانيا وافغانستان اي قبل عودة طالبان بحكم أفغانستان لنظام حكم الأمارة او كوضع الجمهوريه العربية السورية بعهد احمد الشرع الرئيس الحالي الذي ابقى التسمية لعدم زرع الخوف بالدول المجاورة وانه ليس نسخة عن ملالي طالبان ويلتزم النظام الجمهوري بحدود سوريا الحالية ولا يريد اقامة نظام الأمارة الإسلامية كنموذج التمدد والتوسع بدول الجوار كحال الجمهوريه الإسلامية في إيران الذي حدده امين عام حزب الله السابق حسن نصرالله، انهم لن يكونوا جمهورية لبنان الإسلامية بلا الجمهوريه الإسلامية في لبنان التي هي جزء من الجمهوريه الإسلامية في إيران وتابعة للولي الفقيه الذي هو نائب صاحب العصر والزمان في غيبته والحائز للشروط الفقهيه والزمنية والسياسية. لأن في نص دستور الجمهوريه الإسلامية في إيران وخاصة المادة 12 من الدستور على ان الدين الرسمي لأيران هو الإسلام وقرن بالمذهب الشيعي الأثنى عشري وهذه المادة غير قابلة للتغيير او التبديل او التعديل.
كذلك يقوم نظام الجمهورية الإسلامية على اساس الإيمان بالأمامة والقيادة المستمرة وأجتهاد فقهاء الشيعة وأعلمهم الولي الفقيه والذي بيده بسط حاكمية القانون الإلهي في العالم بزمن الغيبة الكبرى للإمام المهدي الثاني عشر بترتيب أئمة اتباع المذهب الأمامي الشيعي الاثني عشري ووفق المادة الخامسة من دستور الجمهوريه الإسلامية في إيران الولي الفقيه هو ولي امر المسلمين.
وعلى سبيل المثال نصت المادة 154 من الدستور الايراني على حماية الدول المحرومة والمضطهدة وأنها تؤيد نضال المضطهدين ضد المتكبرين في كل مكان من هذا العالم.
وقد اتخذت إيران من هذه المادة ذريعة لمشروعها التوسعي الكولونيالي وبسط هيمنتها على دول الجوار وثرواتها خاصة النفطية التي عنية بها دول الخليج وتمددت حيث يتواجد ابناء الطائفة الشيعية في العراق ولبنان والزيود اي إتباع المذهب الزيدي في اليمن وعلويي سوريا.
واتخذت من قضية فلسطين الشماعة التي علقت عليها امالها بالتوسع والتمدد على حساب دول وشعوب المنطقة وجعلت من اتباع بعض افراد هذه الطوائف جاليات تدور بفلكها حيث أنفقت وتنفق عليها مليارات الدولارات لتصبح الأمر الناهي في الشرق الاوسط والخليج وأسست لها ميليشيات طائفية مذهبية تدور بفلكها اسبغت عليها لقب المقاومة او ما يعرف بمحور الممانعة. فإيران التي اثبتت الاحداث انها نمر من ورق لكن بمخالب فولاذية. ومع سقوط نظام بشار الاسد والضربات القاسية لكل من حزب الله وحماس وتعطيل عمل ميليشيات الحشد الطائفي في العراق، أُسقط مشروعها واصبح نظامها وسلطتها في الداخل الإيراني آيل للسقوط وسقوط مشروعها بأن تصبح دولة نووية وتلاشي طموحاتها.