قطار الاستحقاق البلدي قلع والداخلية في جهوزية بيروت "أم المعارك"...
مساع للتزكية في الشوف وتحالف الثنائي الشيعي محسوم
وجدي العريضي - النهار
حسم وزير الداخلية أحمد الحجار الجدل القائم حول إمكانية تأجيل تقني للبلديات، مؤكداً إجراء الاستحقاق في موعده المحدد في أيار المقبل، وبالتالي وزارة الداخلية بدأت تعد العدة لوجستياً وتقنياً وإدارياً وأمنياً من أجل حصول هذا الاستحقاق في وقته المحدد.
في السياق، علمت "النهار" من وزارة الداخلية، أنه قطعاً لدابر الاجتهادات، فالانتخابات النيابية في موعدها، وثمة لقاءات ستكون على مدار اليوم من أجل إعداد العدة لكل الترتيبات، فيما موضوع الجنوب وتحديداً في القرى والبلدات المهدمة يدرس مع المعنيين ومع الثنائي، بمعنى كيفية إجراء هذا الاستحقاق خارج القرى والبلدات المدمرة، أو في المحافظات حيث يوجد النازحون.
توازياً، علمت "النهار" أن ماكينات التيارات السياسية والأحزاب انطلقت بلدياً، مع الأخذ في الاعتبار أهمية الاستحقاق عائلياً، أي بشكل مغاير عن الاستحقاق النيابي. وينقل أن ثمة برودة في طرابلس، فيما عُلم من مصادر موثوقة، أن ما يجري في بيروت قد يكون "أم المعارك"، والحراك انطلق بشكل لافت إن على صعيد تيّار المستقبل أو النائب نبيل بدر، الذي يدرس مع جهات بيروتية تشكيل لائحة متوازنة عنوانها المناصفة بين كل الطوائف والمذاهب، والأمور قطعت أشواطاً إيجابية، وبمعنى آخر، هناك توجّه لبلدية مغايرة عمّا حصل في السنوات السابقة للنهوض بالعاصمة، إلى حراك لقوى أخرى، لكن حتى الساعة لم تنضج الاتصالات، ويمكن القول إن هناك أجواءً تشي بأن إعداد اللوائح واستمزاج العائلات بدأ يشق طريقه .
ماذا عن التحالفات البلدية وهل ستكون بروفة للنيابية؟
على هذا الصعيد علمت "النهار"، أن ثمة توجهاً في قرى وبلدات عاليه والشوف، ما يشبه لوائح تزكية، كي لا يحصل أي صدام بين العائلات في ظل الظروف المفصلية، ولا سيما على خط المختارة خلدة، واللقاءات التي عُقدت بين النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، بإمكانها أن تضفي أجواءً إيجابية على هذا الصعيد، وتحديداً بلدية الشويفات إذ بات شبه محسوم التوافق عليها من خلال الرئيس الحالي نضال الجردي وصولاً إلى مناطق أخرى، فيما المعارك ستكون في عاليه وعرمون وسواهما، والأمر عينه في الشوف حيث هناك حراك للوزير السابق وئام وهاب مع قوى حليفة وصديقة، لذلك الاستحقاق البلدي قد يكون مقدمة أو بروفة للانتخابات النيابية، وإن كان عامل العائلات يطغى عليه.
وتشير المعلومات أيضاً إلى أن تحالف الثنائي الشيعي محسوم، على صعيد الاستحقاق البلدي، و"حزب الله" وفق المعلومات حرّك ماكينته الانتخابية وبدأ اللقاءات لهذا الغرض مع الجهات المعنية، والأمر عينه قد ينطلق خلال الأيام المقبلة على خط حركة أمل، فيما حزب القوات اللبنانية أو الأحزاب المسيحية عموماً، بدأت تحضر ماكينتها الانتخابية ما يسري على معظم التيارات والقوى السياسية بما فيها التيار الوطني الحر، لذا حتى الساعة الصورة البلدية غير واضحة على صعيد التحالفات، وإن كانت هناك مقاربة بدأت تظهر تجلياتها من خلال هذا السرد .
رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون قال لـ"النهار": انطلقنا في التحضير للانتخابات البلدية وسندعم الذين يُعتبرون مقرّبين منا، وعلى صعيد التحالفات يرد شمعون بالقول إنها انتخابات عائلات وليست سياسية، فالنيابية لها ظروفها ومعطياتها وأجواؤها، ومن المبكر الخوض في هذه المسألة، لكن معركة البلديات انطلقت ولن نتدخل مع العائلات، لكن دعمنا سيكون للمقربين، وباعتقادي هذا يسري على جميع القوى السياسية والحزبية والعائلات في لبنان.