المتن: معارك عائلية بنكهة سياسية والهدف اتحاد البلديات

المتن: معارك عائلية بنكهة سياسية والهدف اتحاد البلديات

image

المتن: معارك عائلية بنكهة سياسية والهدف اتحاد البلديات
هل تراجعت سيطرة آل المرّ؟!



اسكندر خشاشو- "النهار"

تختلف الانتخابات البلدية في قضاء المتن الشمالي هذا العام عنها في الدورات السابقة، إذ إنها للمرة الأولى تخاض بخلفية الفوز باتحاد بلديات المتن بعدما كان هناك تسليم من جميع القوى بسيطرة النائب الراحل ميشال المر عليه.

وأعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل صراحة أن هدفه كسب رئاسة اتحاد البلديات وترشيح شقيقته رئيسة بلدية بكفيا نيكول الجميل، لمواجهة رئيسة بلدية بتغرين ميرنا المر التي ترأس الاتحاد منذ سنوات.
وعلى الرغم من اكتساب الكثير من المعارك الطابع العائلي لكثرة القرى الصغيرة في القضاء وفي الجرد، تبدو القوى السياسية موجودة في أغلبها، صراحة، أو مواربة وتخفياً عبر العائلات.
على الساحل المتني، وفي البلديات الكبيرة والغنية حُسمت في سن الفيل التي كانت تشهد المعارك الانتخابية الكبرى، واستطاع الكتائبي نبيل كحالة الحفاظ على موقعه رئيسا للبلدية وتشكيل مجلس بلدي من مختلف الأطراف، وتتجه الأمور نحو التزكية من دون انتخابات. حتى لو اعترض عليه فريق، يبقى الاعتراض شكلياً. ومثل ذلك حدث في الدكوانة، حيث حافظ انطوان شختورة المقرّب من آل المر على موقعه عبر تشكيلة بلدية ضمت مختلف الأطراف السياسية حتى تلك التي كانت على خلاف معه ولم تحالفه عام 2016، ويتحضر لإعلان التزكية في الأيام القليلة المقبلة.
ما حدث في سن الفيل والدكوانة لا ينطبق على الجديدة-البوشرية-السد التي تُشكل عاصمة القضاء، وقد شهدت أبرز المعارك الانتخابية وأكبرها في القضاء المتن.
في البلدة تحالف يضم "القوات" والكتائب والنائب إبرهيم كنعان الذين أنجزوا اتفاقا في ما بينهم على تولّي المحامي أوغست باخوس حفيد النائب أوغست باخوس رئاسة لائحة تضم 21 عضواً، يحصل فيها كل من الكتائب على 7 و"القوات" على 7 وكنعان وباخوس على 7، ويقابلهم تحالف بين النائب ميشال المر و"التيار الوطني الحر" على لائحة يرأسها جان بو جودة، فيما يجري الحديث عن لائحة ثالثة يحاول تشكيلها نجل رئيس البلدية السابق سيزار جبارة، من دون أن تبصر النور حتى الساعة.
على الساحل أيضاً، وبعدما كانت بلدية الزلقا-عمارة شلهوب تُعدّ من البلديات المحسومة سلفاً بسبب سيطرة رئيس البلدية الحالي ميشال المر الملقب بـ"الشريف"، تشهد هذه السنة معركة حامية بين "الشريف" المدعوم من المر وجزء من "التيار الوطني الحر"، في مقابل لائحة يدعمها تحالف الكتائب و"القوات" برئاسة سام بشعلاني وفادي أبو جودة مناصفة.
وبالوصول إلى ضبيه، تتخذ المعركة طابعاً محلياً أكثر منه سياسياً، بسبب انقسام الأحزاب على نفسها، لتكون المنافسة بين لائحة ترأسها كورين الأشقر ابنة رئيس البلدية السابق قبلان الأشقر، ونبيه طعمة، ويُتوقع أن تشهد معركة حامية.
أما في الوسط والجرد فتكتسب المعارك أبعاداً عائلية، بالإضافة إلى أن هناك بلديات محسومة هويتها السياسية تاريخياً نظراً إلى الوجود التاريخي للعائلات والأحزاب السياسية كآل المر وآل الجميّل.
وبدا لافتاً أن التحالف "القواتي"- الكتائبي الذي امتد على الأغلبية الساحقة من بلدات القضاء، كسرته معركة انتخابية حامية على بلدية بيت شباب المنضمة حديثاً إلى اتحاد بلديات المتن، بين "القوات" والكتائب، وتأخذ منحى متصاعداً بسبب موقع البلدية التي تُعدّ من قرى جوار بكفيا المحسوبة تاريخياً على الحزب، وتسعى عبر معركتها إلى عدم كسر القاعدة.