تُعد الصحة الإنجابية للمرأة معقدة، مما يجعل من الضروري إشراكها في النقاشات لرفع مستوى الوعي.
وغالبًا ما تمنع وصمة العار المُحرّمة أو المُتكتم عليها الناس من التحدث عنها علانية، مما يترك النساء يعانين في صمت، ويكافحن مع الأعراض، ولا يفهمن مشاكلهن.
في مقابلة مع HT Lifestyle، شاركت الدكتورة ياشيكا جوديسار، مديرة ورئيسة وحدة أمراض النساء والتوليد في مستشفى ماكس سوبر التخصصي في دواركا، المشاكل النسائية الشائعة عند النساء.
اضطرابات الدورة الشهرية والألم
تعتبر مشاكل الدورة الشهرية واحدة من أكثر المشاكل النسائية شيوعا.
عسر الطمث: يُعد عسر الطمث، أو ما يُعرف بالحيض المؤلم، من أكثر الحالات شيوعًا. من المتوقع حدوث انزعاج خفيف، ولكن بعض النساء يعانين من ألم شديد في أسفل البطن أو الظهر يُعيقهن عن ممارسة أنشطتهن اليومية.
عادةً ما يكون سبب الألم تقلصات الرحم الشديدة التي تُعيق تدفق الدم والأكسجين إلى الأنسجة. مع أن عسر الطمث يتحسن عادةً مع التقدم في السن والإنجاب، إلا أن الحالات الشديدة قد تتطلب تدخلًا طبيًا.
عدم انتظام الدورة الشهرية: قد تعاني النساء أيضًا من عدم انتظام الدورة الشهرية، حيث يختلف تدفقها أو توقيتها بشكل غير متوقع.
عادةً ما يكون هذا الاضطراب مؤشرًا على اضطراب هرموني داخلي أو حالات مثل متلازمة تكيس المبايض.
الالتهابات والإفرازات المهبلية
التهاب المهبل: يمكن أن تكون التغييرات في الإفرازات المهبلية أو الانزعاج في منطقة المهبل مؤشرا على التهاب المهبل، وهو التهاب يحدث عادة بسبب العدوى البكتيرية أو الفطرية أو الخميرة.
الأعراض: قد تشمل الحكة، أو الحرقة، أو تغيرًا في لون الإفرازات ورائحتها. هذه الالتهابات شائعة، وغالبًا ما يسهل علاجها، ولكن يجب تقييم النوبات المتكررة من قبل طبيب أمراض النساء.
تكيسات المبيض ومتلازمة تكيس المبايض
تكيسات المبيض: هي أكياس مملوءة بسائل تتشكل على المبيضين أو حولهما. تُصاب العديد من النساء بتكيسات في مرحلة ما دون ظهور أي أعراض ملحوظة.
في معظم الحالات، تذوب التكيسات بشكل طبيعي، لكن التكيسات الكبيرة أو المستمرة قد تتطلب علاجًا دوائيًا أو حتى تدخلًا جراحيًا.
المتابعة الدورية من خلال فحوصات الحوض والموجات فوق الصوتية ضرورية.
متلازمة تكيس المبايض ( PCOS) ومتلازمة تكيس المبايض (PCOD): تُعدّ متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أو داء تكيس المبايض (PCOD) حالةً مزمنةً أكثر تؤثر على المبايض.
يُسبب هذا الاضطراب الهرموني إنتاجَ المبايض لجريباتٍ غير ناضجةٍ متعددةٍ لا تُطلق البويضات، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وحب الشباب، ونمو الشعر الزائد، وتقلبات المزاج، واحتمالية العقم. تتطلب إدارة متلازمة تكيس المبايض مزيجًا من الأدوية، وتغييراتٍ في نمط الحياة، وتنظيم الهرمونات.
بطانة الرحم والأورام الليفية
بطانة الرحم: حالة مؤلمة تنمو فيها أنسجة تشبه بطانة الرحم خارج الرحم، غالبًا على المبايض وقناتي فالوب، أو حتى الأمعاء والمثانة.
قد يؤدي هذا إلى ألم شديد في الحوض، وألم أثناء الجماع، ومشاكل في الجهاز الهضمي، والعقم. في حين أن السبب الدقيق لا يزال مجهولًا، تشمل خيارات العلاج العلاج الهرموني، وإدارة الألم، والجراحة في الحالات الشديدة.
الأورام الليفية الرحمية: هي أورام غير سرطانية تنمو داخل الرحم أو حوله. قد تسبب دورات شهرية غزيرة، وآلامًا في الحوض، وكثرة التبول.
يتراوح علاجها بين المتابعة الطبية والأدوية أو الاستئصال الجراحي، حسب حجمها وأعراضها.
التهابات المسالك البولية وسلس البول
التهاب المسالك البولية: تُصاب العديد من النساء بالتهاب المسالك البولية، الذي يحدث عند دخول البكتيريا إلى المسالك البولية.
تشمل أعراضه الشائعة حرقة أثناء التبول، وألمًا في أسفل البطن ، ورغبة ملحة في التبول. تزيد عوامل مثل الحمل، والنشاط الجنسي، وداء السكري من خطر الإصابة.
عادةً ما يُشفى الالتهاب بالعلاج الفوري بالمضادات الحيوية.
سلس البول: من المشاكل الأخرى التي قد تواجهها النساء، خاصةً بعد الولادة أو خلال انقطاع الطمث، سلس البول، وهو عدم القدرة على التحكم في وظيفة المثانة.
ورغم أنه يُعتبر محرجًا في كثير من الأحيان، إلا أنه يمكن علاجه من خلال تمارين قاع الحوض، أو الأدوية، أو الخيارات الجراحية.