مونسنيور رئيس لبلدية جدرا منذ 27 عاماً ولائحته تفوز بالتزكية

مونسنيور رئيس لبلدية جدرا منذ 27 عاماً ولائحته تفوز بالتزكية

image

مونسنيور  رئيس لبلدية جدرا منذ 27 عاماً ولائحته تفوز بالتزكية

جدرا عضو مؤسس في اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي

عندما ترشح كاهن رعية بلدة جدرا في إقليم الخروب الساحلي- قضاء الشوف الأب جوزف القزي، في أول انتخابات بلدية واختيارية بعد الحرب عام 1998، الأولى في البلدة، جرى نقاش في البطريركية المارونية حيال ترشحه وهو على رأس كنيسته في البلدة وخادمها، قبل أن يحظى ببركة المثلث الرحمة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.

 ومنذ ذلك الحين، أي قبل 27 عاماً، لا يزال الأب قزي الذي رقي كنسياً الى رتبة إلى رتبة خور – أسقف (مونسينور)، يتربع على رئاسة البلدية، إما عبر الاقتراع وإما بالتزكية، كما حصل في هذه الانتخابات البلدية والاختيارية المقرر اجراؤها الأحد المقبل، إذ فازت بالتزكية اللائحة التوافقية التي يترأسها، وهي من 9 أعضاء، إضافة إلى فوز المختار شارل نبيه القزي أيضا بالتزكية. علماً أن أحد أعضاء المجلس البلدي الفائز محمد علي حيدر، ينتمي الى الطائفة السنية، ورشح فيها بمبادرة من المونسنيور القزي.

يبلغ عدد سكان البلدة الف شخص غالبيتهم من الموارنة والروم الكاثوليك، فضلاً عن أقلية من الطائفة السنية. ويبلغ عدد الناخبين 500  شخص، إلا أن ما دون نصف هذا العدد يقترعون بسبب وجود عدد لا بأس به من ابناء البلدة في بلاد الاغتراب. واللافت في جدرا أن عدد المقيمين فيها والذين بنوا مشاريع سكنية ومنازل ومحلات تجارية من خارجها ولا سيما منهم من قرى الجوار ومنطقة الإقليم وبيروت وبعض المناطق الأخرى، يقارب ال14الف شخص، موزعين على 24 حياً من ضمنها حي وادي الزينة المجاور للبحر والقريب من شارع جنبلاط في خراج سبلين وغالبية سكانه من اللاجئين الفلسطينين.

ويعزوا القزي السبب إلى أمور عدة، منها الحرب الأهلية والاحتلال الإسرائيلي للمنطقة عام 1982، والحوادث الأمنية الآليمة  (حرب الجبل) التي حصلت عام  1985 وأدت إلى تهجير المسيحيين.
بعد عودة المسيحيين من أبناء جدرا عام 1991، عمل الأب القزي مع أبناء البلدة على إعادة إعمار ما دمرته الحرب، واستطاع بحكم موقعه الكهنوتي وانفتاحه السياسي ومعرفته بأوضاع المنطقة، نسج أفضل العلاقات مع جميع المكونات السياسية والحزبية والدينية في المنطقة وخارجها، ولا سيما منها الأحزاب المسيحية والحزب التقدمي الاشتراكي و"الجماعة الإسلامية"، وبالطبع مع مؤسسات الدولة وأجهزتها القضائية والعسكرية والأمنية، تحت مظلة مرجعيته الدائمة البطريركية المارونية.
وبعد توليه رئاسة البلدية لولاية خامسة وفوزه بالتزكية مع لائحته، يؤكد القزي لـ"النهار" أن "شعاره على رأس الكنيسة والبلدية في البلدة، منذ عمله في الشأن العام، سيبقى عنوانه جدرا نموذج للعيش الوطني المشترك وواحة للحوار، والسعي الدائم لانماء البلدة وتطويرها، وسنواصل العمل على ما بدأنا بتنفيذه وذلك رهن بتوافر الأموال. وهناك تعاون مع مجلس الإنماء والاعمار في موضوع شبكة مياه الصرف الصحي، ولدينا مشروع لاستبدال الإنارة العامة بالطاقة الشمسية وإنشاء ارصفة على جانبي الطرق العامة والداخلية، إضافة إلى تزفيت كل الطرق بشكل كامل، ولدينا أيضا رغبة كبيرة في شراء المبنى الذي تشغله البلدية عند المدخل الغربي".
 يذكر أن جدرا عضو مؤسس في اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي.


مقالات عن

بلديات تزكية