5 من الضباط هربوا إلى غرفة العمليات العسكرية ولم يخرجوا للقتال وكان معهم 17 جنديًا حيث اشتعلت النيران وقتلوا
يتكشف يوما بعد يوم خبايا ما حصل في السابع من اكتوبر، إذ بينت التحقيقات الداخلية في اسرائيل وفق الاعلام العبري أن 5 من ضباط أركان لواء جولاني هربوا إلى غرفة العمليات العسكرية في قاعدة ناحل عوز يوم السابع من أكتوبر ولم يخرجوا للقتال وكان معهم 17 جنديًا حيث اشتعلت النيران داخل الغرفة فقتل معظمهم وفر عدد قليل بعد تمكنهم من كسر نافذة والخروج منها.
وأضاف الاعلام العبري: " المعركة في قاعدة ناحل عوز تجسد فشلًا منهجيًا فادحًا ومؤلمًا يمس جوهر القيم العسكرية للجيش الإسرائيلي. لقد فقدنا مبادئ أساسية في الدفاع. على الرغم من الاشتباكات التي حصلت داخل القاعدة، كان هناك جنود وقادة لم يسعوا إلى الاشتباك مع العدو".
وجاء في التحقيقات: "وصلت قوة حماس إلى قاعدة ناحل عوز وكانت مجهزة تجهيزًا عاليًا، ولم تقتصر على التفوق العددي، بل تمتعت أيضًا بقدرة قتالية أكثر فتكًا: في حين لم يجد الجيش الإسرائيلي ضرورة لتزويد جنوده بشكل روتيني بقنابل أو قذائف، كما كانت الرشاشات مخزنة في المستودعات، دخلت حماس المعركة بعدد كبير من قذائف RPG، وعبوات ناسفة متنوعة، وكميات كبيرة من بنادق الكلاشنيكوف وغيرها".
وأورد الاعلام العبري: "تم تقسيم معسكر ناحل عوز مسبقًا، وكل وحدة من قوات النُخبة كانت تعلم أي منطقة مسؤولة عن احتلالها. شملت الموجة الأولى، بين الساعة 6:30 و7:00، 65 من أفضل المقاتلين لدى حماس. وانضم إليهم حوالي 50 آخرين في الموجة الثانية حتى الساعة 9:00، ثم التحق 100 مقاتل إضافي حتى الساعة 10:00. في ذروة الهجوم، كان داخل معسكر ناحل عوز، الذي لا يتجاوز محيطه 1,200 متر، حوالي 250 مسلحًا".
ووفق الرواية: "حماس جمعت معلومات عن قاعدة ناحل عوز بغلاف غزة من خلال الطائرات بدون طيار التي كانت تطلقها بشكل دوري بالإضافة إلى الاستفادة من مقاطع الفيديو التي رفعها الجنود من داخل القاعدة على شبكات الانترنت".