الانباء- جويل رياشي
يتزامن حلول شهر مارس مع الاحتفال بالفرنكوفونية في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك لبنان، تكريما للغة الفرنسية بكل غناها وللخبرات الفرنكوفونية المتنوعة. وككل سنة، تشارك الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في هذا الحدث، حيث تقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تستهدف جمهورا واسعا، لاسيما جيل الشباب. وبما أن شهر الفرنكوفونية يتزامن هذه السنة مع شهر رمضان، ستمتد بعض الفعاليات إلى شهر نيسان لضمان مشاركة أوسع للجميع.
في هذا الإطار، استقبل وزير الثقافة غسان سلامة، في مكتبه بالمكتبة الوطنية في الصنائع، المدير الإقليمي للوكالة جان نويل باليو، يرافقه وفد من الوكالة، حيث جرى عرض نشاطات شهر الفرنكوفونية والبحث في سبل التعاون المشترك بين الوزارة والوكالة لتعزيز الفرنكوفونية في لبنان. كما تطرق اللقاء إلى إمكانية تنظيم فعاليات ثقافية مشتركة وإعادة تفعيل خطة التعاون بين الجانبين لدعم الثقافة.
بالعودة إلى النشاطات، تنظم الوكالة بالشراكة مع بلدية طرابلس وممثلية المنظمة الدولية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط ومجموعة السفراء الفرنكوفونيين في لبنان، جولة لاكتشاف المعالم التراثية البارزة في مدينة طرابلس في 13 مارس، حيث سينطلق المشاركون سيرا على الأقدام من قصر نوفل في تمام الساعة الثانية بعد الظهر، لزيارة أهم المواقع مثل ساحة التل والأسواق القديمة وقلعة طرابلس، وغيرها من المواقع.
كذلك تقام مسابقة في فن الخطابة والبلاغة تدور فعالياتها على مدى أسبوع في جامعة القديس يوسف في بيروت، من تنظيم قسم الحياة الطالبية في جامعة القديس يوسف، بالشراكة مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط والنادي اللبناني للمناظرة.
أما في الجانب الأدبي، فقد دعت الوكالة رئيس اكاديمية غونكور فيليب كلوديل إلى لبنان لرعاية حفل اعلان «خيار غونكور الشرق» التي هي فعالية أدبية منبثقة عن جائزة غونكور الفرنسية تتيح لطلاب المنطقة فرصة قراءة الأعمال الأدبية الفرنكوفونية المعاصرة وانتقاء الرواية الفائزة من بين الروايات الناتجة عن الاختيار الثاني لأكاديمية غونكور. وتهدف هذه الفعالية إلى تعزيز التبادل الثقافي، إضافة إلى تطوير مهارات الحكم النقدي لدى الطلاب.
وسيكون لفيليب كلوديل أيضا أمسية مع الجمهور الاوسع في المكتبة الوطنية برعاية الوزير غسان سلامة للحديث عن مسيرته الأدبية وعن أكاديمية غونكور.
من جهة أخرى، يستضيف مركز قابلية التشغيل الفرنكوفونية في بيروت التابع للوكالة الجامعية للفرنكوفونية أكثر من 60 مسؤولا من أقسام اللغة الفرنسية في الجامعات الأعضاء في الوكالة في الشرق الأوسط، إلى جانب ممثلين عن مراكز اللغات والترجمة وعلوم التربية، وذلك لتعزيز التعاون الفرنكفوني الإقليمي ومناقشة التحديات المرتبطة بتدريس اللغة الفرنسية في الجامعات. ويتخلل هذا اللقاء الإقليمي الذي تنظمه الوكالة الجامعية للفرنكوفونية بالتعاون مع المعاهد الفرنسية في المنطقة، جلسات عامة وورش عمل يشارك فيها خبراء جامعيون من ثلاث قارات.