بيرم: الوطن مركز لصناعة الأبطال والرجال

بيرم: الوطن مركز لصناعة الأبطال والرجال

image

بيرم: الوطن مركز لصناعة الأبطال والرجال

نريد جيشاً قوياً ونعطي الفرصة للدولة لتتحمل مسؤوليتها

كرمت "الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم" - صور برعاية وزير العمل السابق الدكتور مصطفى بيرم كوكبة من طلابها الشهداء الذين ارتقوا في معركتي إسناد غزة واولي البأس، باحتفال حمل عنوان أحياء في قلوبنا، حضره إلى جانب بيرم مدير الجامعة الدكتور أحمد دكور، مسؤول التعبئة التربوية في منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله ماهر أبو خليل، الكادرين الإداري والتعليمي في الجامعة وحشد من طلابها إلى جانب فاعليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل الشهداء.

وخلال الحفل ألقى الوزير بيرم كلمة قال فيها: "أن تبادر هذه الجامعة الى تكريم الشهداء وأهالي الشهداء فهذا يعني أنها جامعة تحترم نفسها، جامعة تفهم ما يعني المستقبل، وما معنى الوطنية والمواطنية، وما معنى العلم والطلاب وروحية الطلاب، والجامعة عندما تقدس شهداءها فإنّها تقدم رسالة حياة، ليس همها الاستحصال على الأقساط، وأن تبادر الى إعفاء وإبراء ذمة الشهداء الذين لم يتسنَّ لهم أن يكملوا دفع بقية أقساطهم فهذا عمل أخلاقي ومهم جدا يندر أن يكون في الجامعات، وهذه جامعة خاصة وعادة الجامعة الخاصة غايتها الربح، لكن أن تبادر وتقدر القيمة وتحترم التضحية هذا شيء مهم ويدل على أنّنا في الطريق الصحيح لبناء حضارة تمنع القصور الذاتي".

وتطرق بيرم للحديث عن بقاء العدو الصهيوني في النقاط الخمس في الجنوب والخروقات المتواصلة فقال: "نحن نعطي الفرصة للدولة لتتحمل مسؤوليتها ونريد جيشاً قوياً"، متسائلاً عما إذا كانت ستسمح أميركا والغرب بتسليحه. ولفت إلى أنّ "المقاومة لا تنتظر ورقةً من أحد، وإذا كان هناك من مشروعية فنحن من نعطيها، وإذا كان هناك من مواطنية فنحن من يدرّسها، وإذا كان هناك من سيادة فليذهبوا الى الجنوب ليروا كيف صنعنا السيادة".

وأردف: "نحن الذين نعطي معنى المواطنية، فالوطن ليس غرفة نوم ولا "كازينو" ولا فندقاً، الوطن مركز لصناعة الأبطال والرجال مثل هؤلاء الشهداء في لائحة الشرف، هذا هو الوطن الذي نقدمه، وعلى الرغم من ذلك نحن نريد وطناً لكل أبنائه بكل انتماءاتهم وتفكيرهم، هذه هي ثقافتنا، وعندما ننتصر للمظلومين، ننتصر للأخلاق وللضمير الإنساني".

وفي حديثه حول "طوفان الأقصى" رأى بيرم أنّه "حتى لو لم يحصل هذا الطوفان كان الصهاينة يجهزون لمشروع الإبادة في منطقتنا، وطوفان الأقصى عدل المواعيد فقط وكل التقارير تشير إلى ذلك، وأنّ ما حصل برهن أن هذه الثكنة الموجودة والمزروعة والتي تمثل الغرب في بلادنا قائمة على معادلة كان قد أعلنها "بن غوريون" وهي أنّ سر تفوق إسرائيل وازدهارها وقوتها ومناعتها مرهونة بتقاتل وضعف وشقاء محيطها".

وأضاف: "الصهاينة مستعلون على الناس بعقيدتهم، ليس لهم دين ولا عهد ولا ميثاق، ولا يراعون أصولاً ولا قوانين دولية ولا أديان ولا مستشفيات ولا معابد ولا إعلاميين ولا علماء دين، ومن وقاحتهم كانوا يفكرون بقصف نعشي السيد حسن نصرالله وصفي الدين حسب ما قال رئيس أركان العدو السابق "هاليفي"، أي إجرام هذا وأي بشر هؤلاء؟!".

بدوره ألقى مدير الجامعة د. أحمد دكور كلمة قال فيها: "أننا نقاوم بالعلم ونرفد المقاومة بكل ما يلزم ما طاقات، وسيبقى مسارنا واضح وهو انتاج جيل جامعي واعي ومثقف ومتعلم ويحمل كل معاني الإنسانية، ثم توجه "للشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله بأن عهدنا لك هو أن تبقى حاضراً في ذاكرتنا وقيمنا وثقافتنا ومنهاجنا وأننا في هذه الجامعة سنعمل على بث روحك ومنهاجك وثقافتك في عقول الأجيال".

ثم تحدث أبو خليل، فحمد الله أن نظر إلى عائلته واختار منها شهيدا، مؤكداً التمسك بالنهج الحسيني المقاوم تحت لواء القادة الشهداء، معتبراً أنه لتوفيق إلهي أن اقف بينكم لأتحدث باسم عوائل الشهداء، متناولاً سيرة شهداء العلم والعمل وأصحاب الفكر والعقيدة الذين حملوا السلاح عن بصيرة فكانوا أولي بأس شديد.

وكانت كلمة لأبناء الشهداء ألقاها التلميذ في الجامعة الطالب أحمد حسن عباس، مجدداً التمسك بنهج الشهداء الذين ارتقوا وكانوا صوت الحق في وجه الطغيان، وكانوا أوفياء للوعد الذي قطعوه بنصرة فلسطين والدفاع عن لبنان، وتكريمنا لهم اليوم إنما هو من باب الإلتزام بدربهم وحفظ أمانة دمائهم.

ثم قدمت الجامعة بعدها دروعاً تقديرية لعوائل الشهداء.