الوضع العام في لبنان والمنطقة والقمة العربية الطارئة على طاولة سفير مصر والمجلس العام الماروني:
للبنان قدرات مهمة تستطيع أن تسهم في مواجهة العقبات
استقبل رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى، في مقر المجلس، في المدور، سفير مصر علاء موسى، بحضور عميد المجلس الوزير السابق وديع الخازن، رئيس "تجمع موارنة من أجل لبنان" بول كنعان، مستشار رئيس الجمهورية الدستوري أنطوان صفير، أعضاء الهيئة الإدارية والعامة ولجنة سيدات المجلس.
وتطرق المجتمعون إلى "الوضع العام في لبنان والمنطقة والقمة العربية الطارئة، ودور ولبنان ومصر في هذا الإطار".
بعدها، أطلع متى السفير المصري على "تاريخ المجلس العام الماروني ونشاطاته وحضوره الفعال إلى جانب المواطنين عبر خدماته الإنسانية المتنوعة والمساعدات المالية والغذائية والعينية، إضافة إلى التقديمات الطبية والدوائية في مراكزه الصحية".
واختتمت الزيارة بجولة في أرجاء مركز "إنماء بيروت للرعاية الصحية الأولية" التابع للمجلس، حيث كانت في استقباله مديرة المركز إيفون حنا، واطلع على خدماته، متفقدا أقسامه وطاقم العمل.
متى
وألقى متى كلمة قال فيها: "تشرفنا اليوم باستقبال سفير مصر في لبنان علاء موسى، حيث كانت مناسبة لتبادل وجهات النظر حول المستجدات الراهنة، وتأكيد أهمية الدور العربي والدولي في دعم استقرار لبنان ومسيرته الديموقراطية".
وشكر لـ"مصر قيادة وشعبا مبادرتها لعقد القمة الطارئة الأخيرة، والتي جاءت في توقيت حساس لتعزيز التضامن العربي ودعم القضايا المحورية، وفي طليعتها مساعدة لبنان على تجاوز أزمته السياسية والاقتصادية"، مثمنا "الجهود الحثيثة التي بذلتها مصر من خلال مشاركتها الفاعلة في اللجنة الخماسية، إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة، من أجل تسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، بما يضمن استعادة عمل المؤسسات الدستورية وتحقيق الاستقرار الذي يتطلع إليه اللبنانيون جميعا".
وقال: "نعول على استمرار هذا الدعم الأخوي، ونؤكد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان ومصر، لما فيه خير البلدين الشقيقين".
موسى
من جهته، تحدث موسى فقال: "سعدت وتشرفت باستضافتي من قبل المجلس العام الماروني في جلسة يمكن وصفها بالأخوية، كان فيها الكثير من الدفء والحب والمودة، وكانت فرصة لتبادل الكثير من الأفكار والرؤى حول مستقبل لبنان ومستقبل الأمة العربية".
أضاف: "لقد تناولنا مسألة انعقاد القمة العربية الطارئة، في ظل هذا الظرف الراهن الذي يمثل تحديا كبيرا لوطننا العربي. كما تطرقنا إلى دور مصر ولبنان في هذا الإطار، حيث كانت فرصة للبنان في تدشين عودته مرة أخرى إلى الحضن العربي، وإلى القيام بدوره المعهود عنه والمأمول في إطار المنظومة العربية".
وتابع: "تحدثنا أيضا عن مستقبل لبنان والتحديات المقبلة، وللمجلس الماروني دور في هذا الإطار، إذ نؤكد أن لبنان لديه قدرات مميزة ومهمة تستطيع أن تسهم في تحسين الكثير من الأمور ومواجهة الكثير من العقبات، فتاريخ المجلس العام الماروني على مدار مائة وخمسين عاما يؤكد أهمية دوره الاجتماعي، ليس فقط لصالح الطائفة المارونية فحسب، بل لصالح كل الشعب اللبناني. ونحن نحييه على دوره الفعّال ونؤكد ضرورة استمراره بمسيرته الإنسانية، كما باقي المكونات اللبنانية التي تُعنى بخدمة المواطن".
وأشار إلى أن "الصالح العام هو صالح لبنان، والهدف هو هذه الدولة، والروح الوطنية هي التي يجب أن تسود دائما".