"التيار" أنهى ورشة تنظيمية وتوجهاته للمرحلة المقبلة يحددها باسيل غداً

"التيار" أنهى ورشة تنظيمية وتوجهاته للمرحلة المقبلة يحددها باسيل غداً

image

"التيار" أنهى ورشة تنظيمية وتوجهاته للمرحلة المقبلة يحددها باسيل غداً
عطاالله: "قررنا الدخول جميعنا في ورشة عمل داخلية كبيرة استعدادا لملاقاة المرحلة الجديدة"

ابراهيم بيرم -  "النهار"


"التيار الوطني الحر" الذي بدا أخيراً غائباً عن مسرح الأحداث، يقف قاب قوسين أو أدنى من دخول أعتاب مرحلة جديدة مبنية على قراءة عميقة ومتأنية لتحولات المشهد السياسي في الداخل والإقليم، والتي فرضت على التيار الانتقال من موقع المشارك الفعلي والأساسي في السلطة التنفيذية على مدى أكثر من 17 عاما ممثلا أول للقوى المسيحية، إلى صفوف المعارضة التي منها انطلق وكبر ليصير ذات مرحلة التيار الأقوى في ساحته.



 
هذا ما يؤكده القيادي في التيار عضو "تكتل لبنان القوي" النائب غسان عطاالله الذي يكشف في تصريح لـ"النهار" أن التيار "بكل هيئاته وتشكيلاته التنظيمية قد انصرف قبل نحو شهر إلى ورشة عمل تنظيمية، مهمتها الأساسية وضع "خطة سير" التيار ومقارباته لكل ملفات مرحلة ما بعد لعبة إخراج التيار من حقه في المشاركة الطبيعية في حكومة العهد الأولى إلى صفوف المعارضة، إعدادا لموجبات هذه المرحلة ومقتضياتها اللازمة".
يضيف عطاالله: "نحن على علم بأن البعض قد تحدث عن أننا دخلنا في مرحلة الكوما أو الاحتجاب والانكفاء بعد "ضربة الغدر" التي تلقيناها وسلبنا فيها حقنا في المشاركة الفاعلة في حكومة الرئيس نواف سلام، لكننا كنا في واقع الحال قد دخلنا في ورشة اجتماعات تنظيمية مكثفة وهادفة، شارك في أعمالها كل الكوادر والجهاز التنظيمي، إضافة إلى تكتل نواب التيار ولجان العمل التنفيذي".
بمعنى آخر، يستطرد عطاالله: "قررنا الدخول جميعنا في ورشة عمل  داخلية كبيرة، استعدادا لملاقاة المرحلة الجديدة التي نراها مهمة وأساسية وتستدعي التهيؤ لها. وبطبيعة الحال كان ثمة عنصر آخر مستجد فرض علينا هذه الورشة، هو أننا انتقلنا في التيار للتو من مرحلة المشاركة في السلطة التنفيذية إلى مرحلة المعارضة التي نريدها بناءة وحريصة".
ويتابع: "كان علينا أن نعدّ العدة لعملية انتقال وتبديل للمواقع، ولهذه المرحلة شروطها الصحيحة وعدتها وخصوصا لظهور إعلامي جديد يكون على قدر ما تقتضيه المرحلة الموعودة، من خطاب سياسي مختلف، إلى مقاربة من نوع آخر لملفات العمل السياسية والوزارية والإدارية، وفي صدارتها بطبيعة الحال ملف الانتخابات البلدية والاختيارية القريبة مبدئيا (في أيار/مايو المقبل) إضافة إلى الانتخابات النيابية المفترض أن تجرى بعد نحو سنة ونصف سنة".
ويشير إلى أنه "بناء على نتائج تلك الورشة والخطوط العريضة التي خرجت بها توطئة لتحديات المرحلة التالية، من المقرر أن يبادر رئيس التيار النائب جبران باسيل إلى القاء كلمة جامعة في العشاء السنوي المركزي للتيار مساء الجمعة (غدا). ومن المفترض أن تكون تلك الكلمة الموعودة بمثابة خريطة الطريق التي سيسير التيار على هديها لملاقاة المرحلة المقبلة، كما ستتضمن إجابات كافية ووافية عن كل التساؤلات المطروحة سواء من داخل قواعد التيار أو من خارجه".
ويخلص عطاالله إلى القول إن "كل الذين يسألون عن التيار وتوجهاته في المرحلة الجديدة نقول لهم أنصتوا جيدا إلى كلمة النائب باسيل وما ستنطوي عليه من مواقف".