مواقع إخباريّة تركيّة معرّضة للإغلاق بسبب تعديلات من "غوغل"
لن نتلاعب أبداً بنتائج البحث
قالت وسائل إعلام في تركيا في بيان مشترك إنّها تواجه خطر الإغلاق المحتمل بعد تغيير شركة "غوغل" للخوارزميات ما أدّى إلى انخفاض كبير في مرور القرّاء على المواقع الإلكترونية.
وذكر البيان أنّ تغيير الشركة للخوارزميات منذ نهاية يناير-كانون الثاني أدّى إلى وقف معظم زيارات القرّاء للمواقع الإلكترونية، والتي كانت تُوجّه في السابق من خلال أداة "غوغل" (ديسكافر) وأيضاً (نيوز)، وإلى الإضرار بمواردها المالية.
وقالت مواقع إخبارية مستقلّة، من بينها "تي 24 وميديا سكوب وديكن وبيرجون"، إنّ التغيير منع أيضاً وصول الجمهور إلى الأخبار، مضيفةً أنّها ستتّخذ إجراءات قانونية حيال ذلك.
وتابعت تقول: "باعتبارنا منظومات إعلامية مستقلّة تعمل في تركيا، نعلن أنّنا سندافع عن حقوق مؤسّساتنا وعمل موظّفينا ودعم قرّائنا، الذين سرقتهم "غوغل" بتصرّفاتها، على كلّ منصّة".
وأضافوا أنّهم سيلجأون إلى الجهات القانونية المحلية والدولية، ولا سيّما هيئة حماية المنافسة التركية.
وقال متحدّث باسم الشركة، طلب عدم الكشف عن هويته، إنّ التغيير لا يستهدف المواقع الإلكترونية الفردية، بل يهدف إلى تحسين إمكانية البحث بشكل عام.
وأضاف المتحدّث "لم ولن نتلاعب أبداً بنتائج البحث أو نغيّر منتجاتنا أو نفرض سياساتنا للترويج لأيّ وجهة نظر بعينها أو الإضرار بها".
وحلّت تركيا في عام 2024 في المرتبة 158 من بين 180 دولة على مؤشر منظمة (مراسلون بلا حدود) لحرية الصحافة.
وذكرت المنظّمة، التي تدافع عن حرية التعبير، في تقرير أنّه مع خضوع حوالي 90 في المئة من وسائل الإعلام التركية لسيطرة الحكومة، لجأ الأتراك في الآونة الأخيرة إلى وسائل إعلام مستقلة أو منتقدة للحصول على الأخبار المحلية.
وتعتمد وسائل الإعلام المستقلّة في تركيا بشكل كبير على الإيرادات من "غوغل" مع تردّد الشركات الخاصّة في الإعلان على المواقع الإلكترونية المستقلّة.
وأعلن موقع (جازيت دوار) الأربعاء أنّه سيغلق، وأرجع ذلك إلى خسائر في الإيرادات بسبب تغيير الشركة للخوارزميات والظروف الاقتصادية الناجمة عن التضخّم.