إليكم التفاصيل

لا تزال بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم تعاني من تصاعد حوادث الشغب التي يثيرها المشجعون المتعصبون، حيث باتت مباراة القمة المرتقبة بين باريس سان جيرمان وأولمبيك مرسيليا مهددة بالإيقاف بسبب المخاوف الأمنية. وتأتي هذه التطورات بعد حادثة خطيرة شهدها ملعب "لا موسون"، حيث أدّى اندلاع حريق في المدرجات خلال مباراة مونبلييه وسانت إتيان إلى إيقاف اللقاء بشكل نهائي.

بدأت الأحداث عندما تقدّم سانت إتيان بهدف أحرزه اللاعب ستاسين في الشوط الأول، إلا أن المباراة شهدت تطوراً دراماتيكياً بطرد أحد لاعبي الفريق قبل نهاية الشوط الأول، مما جعل سانت إتيان يكمل اللقاء بعشرة لاعبين. ورغم النقص العددي، تمكن الفريق من تعزيز تقدمه بهدف ثانٍ في الدقيقة الـ 53.

لكن المواجهة لم تكتمل، حيث اضطر الحكم فرانسوا ليتكسييه إلى إيقاف المباراة في الدقيقة الـ 63 بسبب تصاعد دخان أسود من المدرجات نتيجة اندلاع حريق بين المقاعد. 

وأفادت صحيفة "ليكيب" الفرنسية بأن السلطات العامة قررت إنهاء المباراة بشكل نهائي بعد أن تحوّلت الفوضى إلى إلقاء المشجعين ألعابلً نارية وتحطيم المقاعد وحاويات القمامة.

وعلّق فرانسوا كزافييه لاوش، حاكم منطقة هيرولت، في بيان رسمي قائلاً: "أدين بأشد العبارات الأحداث التي وقعت في ملعب لا موسون، رغم التدابير الأمنية التي سبقت المباراة، والتي تضمنت حظر حضور جماهير سانت إتيان".

وجاءت هذه الفوضى بعد ليلة شهدت توتراً متزايداً، حيث أقدم المشجعون المتعصبون على إطلاق الألعاب النارية باتجاه الفندق الذي يقيم فيه لاعبو سانت إتيان، مما زاد من حدة التوتر قبل المباراة.