"الجديد": لقَّم بنيامين نتنياهو صواريخَه ضد اهلِ غزة وصَبَّ فوق الصواريخ قنابلَ من طراز ايتمار بن غفير
ولم يَطلَعْ صباحٌ على اهل القطاع حتى كان البيتُ الابيض قد اعلن توقيعَه على صفْقة الحرب
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية
لقَّم بنيامين نتنياهو صواريخَه ضد اهلِ غزة وصَبَّ فوق الصواريخ قنابلَ من طراز ايتمار بن غفير العائدِ الى الحكومة الاسرائيلية على دماءِ اطفالِ القطاع/./ خمسُمئةِ شهيدٍ على سُحورٍ واحد وفي ليلةِ اضاءاتٍ بالأخضر بعد وصول الموافقة الاميركية على الإبادة الثانية // مئةٌ واربعةٌ وسبعون طِفلاً وتسعٌ وثمانون امرأةً ومدنيون شهداءُ ومئاتُ الجرحى في عدوانٍ مفاجىء قررته اسرائيل بديلاً عن التفاوض مع حماس لإطلاق الأسرى // ولم يَطلَعْ صباحٌ على اهل القطاع حتى كان البيتُ الابيض قد اعلن توقيعَه على صفْقة الحرب، وأكدتِ المتحدثةُ باسمه كارولين ليفيت، أنَّ إسرائيل استشارت إدارةَ الرئيس دونالد ترامب بشأن هَجَماتِها الأخيرة على غزة// وذكّرت بتحذير ترامب مسبَّقاً من أن حماس والحوثيين وإيران، وكلَّ مَن يسعى لنشر الإرهاب ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة/ سيواجِهونَ عواقبَ وخيمة// ومعَ التصديقِ الاميركي على الابادةِ الثانية لغزة كانت بقيةُ دولِ العالم تقفُ بين الادانةِ والاستنكارِ وابداءِ القلق / واقصى تصريحٍ لم يتخَطَّ الصدمةَ عبَّر عنه الامينُ العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش/ داعيا إلى احترام وقف إطلاق النار/ وخَرجَ اليمن من دائرة القلق الى الدوائر الصاروخية / فأطلقَ اولَ صاروخٍ بالستي اعترضته منظوماتُ الدفاع الجوي الاسرائيلي ودوَّت صفاراتُ الإنذار في بئر السبع وديمونة وبلداتٍ عدة في جنوب إسرائيل. وتبعاَ للتصريحات الاسرائيلية فإنَّ الحربَ مستمرةٌ حتى تحقيقِ اهدافِها لكنَّ الهدفَ الأبعدَ مدىً يتلخصُ بخُطة ترامب في تهديده الشهير لاهل غزة عندما توجَّه لهم بعبارة "شالوم حماس"، موضحاً أن الكلمة تعني "مرحبا ووداعًا" في آن واحد/ وطالبها في حينه بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن وإعادةِ جثث القتلى، وإلّا ستواجِهُ الجحيم، وقال إن الولاياتِ المتحدة ستقدِّم ُلإسرائيل كلَّ ما تحتاجُه "لإنهاء المهمة" // ترامب الذي يشاركُ اسرائيل في مَهمة الجحيم فَتَح خطاً هاتفياً مطولاً مع الرئيسِ الروسي فلاديمير بوتن، واتفق الطرفانِ على تشكيل لجانِ خبراءَ مشتركةٍ لتسويةِ الأزمة الأوكرانية / وأَبقى الزعيمانِ العالميان على الاتصالاتِ مفتوحةً في منطقةٍ متغيِّرة بينها الشرقُ الاوسط . وجديدُ هذا الشرق ما تراهُ واشنطن من رؤىً للسلام وإنْ جاءت هذه الرؤى بالدبوماسية الخشنة . وهذا ما عبَّر عنه مبعوثُ ترامب ستيف ويتكوف الذي وبحسب جريدة النهار فإنَّ الادارة الاميركية ستطلبُ من لبنان التوجهَ إلى مفاوضاتٍ سياسية مباشِرة وجهاً لوجه مع إسرائيل وتكليفَ شخصية مدنية لهذه المَهمة، وبحسب ويتكوف فإنه لا إعمارَ للجنوب والمناطقِ الأخرى المتضررة في البقاع والضاحية الجنوبية قبل إطلاق هذه التسوية مع تل أبيب، ومن غير المسموح، بل من الممنوع عودةُ الأهالي إلى البلدات الحدودية الأمامية وممارسةُ حياتِهم اليومية رَغم الاتفاقِ الذي حصل.على ان تبقى إسرائيل تحتلُّ النِقاطَ الـخمسَ إلى نحو سنة، ولن تدخلَ في أيِّ تسويةٍ أو بتٍّ للنِقاط الـثلاثَ عشْرَةَ المتنازع عليها في الأصل ما لم تَسِرِ الأمورُ بحسب ما ترسمُه واشنطن.
دفترُ حسابٍ ثقيل على لبنان الذي بالكاد له ان يفرِضَ سيادتَه في الايام المقبلة على تعيينِ حاكمٍ جديد للبنك المركزي
وهي مَهمةٌ سيتشاركُ بها مع اميركا وفرنسا التي توفِدُ رسولَها الى بيروت .. للحُكم على الحاكم