يجري العمل على زيارة رسمية لعون الى واشنطن ... والى الفاتيكان رهن بصحة البابا

يجري العمل على زيارة رسمية لعون الى واشنطن ... والى الفاتيكان رهن بصحة البابا

image

يجري العمل على زيارة رسمية لعون الى واشنطن ... والى الفاتيكان رهن بصحة البابا

لا مشكلة بين رئيس الجمهورية والحزب ولا خروج جنوباً عن الدستور

 النهار


يتابع الرئيس جوزف عون أكثر من ملف، ولا سيما ما يحدث في الجنوب من توجّه إسرائيل إلى فرض شروط على لبنان تتجاوز الـ1701 واتفاق وقف إطلاق النار الذي لم تلتزم به في الأصل على مرأى من "اليونيفيل" والعالم.
ويبقى الموضوع الأمني في الجنوب في رأس أجندة عون وكيفية التعاطي الرسمي للبنان مع دعوات لدخوله في مفاوضات مع إسرائيل.

بالنسبة إلى الموقف الرسمي الموحد الذي سيخلص إليه عون مع الرئيسين نبيه بري ونواف سلام حيال هذه النقطة فهو تأكيد الالتزام بالقرار 1701 وأن أي طلب خارجي باستبدال التعاطي مع قرار أممي على أهميته يحتاج إلى المرور وفق الآليات الدستورية التي لا يمكن الخروج عنها واتباعها وفق الآتي:
– الإبقاء على لجنة المراقبة لوقف إطلاق النار برئاسة الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز مع ملاحظة البطء الذي تمارسه رغم قيام الجيش اللبناني بكل المهمات المطلوبة منه وقيامه بمهمات الانتشار المطلوبة وتعاونه المفتوح مع "اليونيفيل".

– البحث في تطبيق آلية مفاوضات تثبيت الحدود مع إسرائيل على غرار ما جرى في ترسيم الحدود البحرية قبيل انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون حيث شارك في تلك الجولات خبير مدني إلى جانب الضباط والتقنيين المكلفين بهذه المهمة.

ويبقى طرح التوجه إلى مفاوضات مباشرة بـ"ثياب مدنية" وهو محل رفض واعتراض عند الرؤساء عون سلام ونبيه بري مع تمسكهم بما تم التوصّل إليه مع واشنطن عقب الحرب الأخيرة التي لا تزال أبوابها مفتوحة من جهة إسرائيل، علماً بأن الإفراج عن الأسرى اللبنانيين لا يحتاج إلى لجنة سياسية أو ديبلوماسية.

 

وفي موازاة كل هذه المحاذير الأمنية يراقب "حزب الله" بعناية ما يدور في هذا الخصوص حيث يتبيّن وفق المعلومات أن لا مشكلة ولا تباينات بينه وبين رئيس الحكومة حيث لا يتجاوز أي منهما صلاحيات الآخر.

كذلك يجري التوقف من جهة عون أمام مجموعة من العناصر الإيجابية التي تناولها الشيخ نعيم قاسم فضلاً عن النائب محمد رعد يمكن البناء عليها. وإضافة إلى ذلك تشكل العلاقة الهادئة بين عون وبري عاملاً إيجابياً يساعد في تحصين التواصل بين الرئاسة الأولى والمسؤولين الشيعة. وكان عون قد تلقى بارتياح ردّ رعد على النائبين سامي الجميّل وميشال معوّض إبان مناقشة البيان الوزاري. ويبقى ما يركز عليه رئيس الجمهورية هو الحفاظ على المساحة المطلوبة من التضامن الوزاري ومن دون فرض إملاءات على الوزراء وإن كانوا من مشارب سياسية مختلفة. ولا يريد القفز فوق موقع الوزير وصلاحياته. وكان من الملاحظ كيف قارب بهدوء طلب وزراء وضع برنامج زمني لتسليم الحزب سلاحه للدولة حيث انطلقوا من خطاب القسم والبيان الوزاري على قاعدة أن لا احتكار للسلاح إلا في يد الدولة. وعند وضوح الصورة النهائية في الجنوب لن يتأخر عون في الدعوة إلى بحث وضع استراتيجية أمنية وطنية فور نضوج ظروفها. ويعرف رئيس الجمهورية أن الأصوات التي صدرت ضد الجيش في بلدة حوش السيد علي لا تعبّر عن حقيقة احتضان أبناء المنطقة للمؤسسة العسكرية ورفض تخوينها.

من جهة أخرى يبقى عون مطمئناً إلى علاقته مع سلام على عكس ما يتردّد عن وجود خلافات بينهما زائد أن الأمور تسير بين الوزراء على نحو مقبول من حيث التشديد على التضامن الحكومي وإن كان الوزراء من مشارب عدة.

في هذا الوقت يستعد عون لزيارة باريس في الأسبوع المقبل ليوم واحد ولقاء الرئيس إيمانويل ماكرون وهي محطته الأولى إلى الغرب بعد السعودية التي يعوّل عليها نظراً إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به المملكة في لبنان على أكثر من مستوى وستكون قطر محطته العربية الثانية. ويجري العمل على زيارة رسمية لواشنطن ولقاء الرئيس دونالد ترامب تسبق موعد اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك في أيلول المقبل. ويبقى موعد زيارته الفاتيكان رهن برنامح البابا فرنسيس وحالته الصحية.