المسؤولة الأميركية لم تطالب بجدول زمني لنزع سلاح المقاومة

المسؤولة الأميركية لم تطالب بجدول زمني لنزع سلاح المقاومة

image

المسؤولة الأميركية لم تطالب بجدول زمني لنزع سلاح المقاومة
عون  أكد لها أن التفاوض بشأن الحدود البرية يبقى بالمستوى السابق


مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

في ظروف لبنانية ساخنة مصدرها الخاصرة الجنوبية حطت نائبة المبعوث الرئاسي الأميركي مورغان أورتاغوس في بيروت. زيارتها الحالية هي الثانية بعدما كانت الأولى في السادس من شباط الماضي. واللافت أن الأجواء المحيطة بالزيارة الحالية لم تكن مشدودة ومتوترة على النحو الذي طبع الرحلة السابقة. من هنا كان حرص الرئاسات الأولى والثانية والثالثة على وصف أجواء المحادثات التي جرت بأنها جيدة وبناءة وإيجابية. ويفترض أن تكون أورتيغاس قد سمعت فصل الكلام من الرئيس نبيه بري الذي عرض لها التطورات الميدانية المتصلة بالخروقات والإعتداءات الإسرائيلية على لبنان والتي تتسبب بسقوط ضحايا يومياً وذلك خلافاً لاتفاق وقف إطلاق النار  والقرار الأممي الرقم 1701.

الرئيس بري بحث أيضاً مع ضيفته خلال الإجتماع الذي امتد لأكثر من ساعة وثلث ساعة الإصلاحات المنشودة وزودها قائمة تتضمن ثمانية عشر قانوناً إصلاحياً أنجزها المجلس النيابي الذي لا يزال ينتظر مشاريع قوانين إصلاحية أخرى من ضمنها إعادة هيكلة المصارف والسرية المصرفية والإصلاح الإداري.

ويفترض أن تكون المسؤولة الأميركية قد تبلغت من الرؤساء الثلاثة رداً رسمياً موحداً حول الطروحات الأميركية ولا سيما لجهة أولوية الإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية وتثبيت وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وتعزيز قدرات الدولة اللبنانية وقواها العسكرية والأمنية لضمان السيادة وحل مسألة سلاح المقاومة بحوار داخلي فضلاً عن رفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي.

وبحسب المعلومات التي توفرت بعد لقاء المسؤولة الأميركية والرئيس عون فإنها لم تطالب بجدول زمني لنزع سلاح المقاومة.
واضافت المعلومات أن رئيس الجمهورية أكد لها أن التفاوض بشأن الحدود البرية يبقى بالمستوى السابق وأن ما طرحته أورتيغوس يندرج في إطار النقاش وليس المطالب.

وبحسب المعلومات المنقولة عن مصدر رسمي فإن المسؤولين اللبنانيين دعوا ضيفتهم الأميركية إلى استلهام تجربة اللجنة التقنية التي رسّمت الحدود البحرية وشددوا ايضاً على إطلاق الأسرى اللبنانيين لدى العدو الإسرائيلي. على أن ثمة تتمة لجولة أورتيغوس على الرؤساء في لقاءات أخرى تتواصل اليوم وغداً وقد تشمل حاكم مصرف لبنان ووزراء وممثلين لقوى سياسية وحزبية.

وبانتظار المزيد مما سيتظهّر من نتائج زيارة أورتيغوس الثانية للبنان لا عناوين محلية جديدة ما خلا موضوع إعادة هيكلة المصارف الذي باشر مجلس الوزراء درسه على أن يستكمله في جلسته المقبلة يوم الثلاثاء.