حصيلة القتلى ترتفع إلى 40... هل تقف إسرائيل وراء انفجار الميناء في إيران؟
تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل تقف وراء التفجير...
ارتفعت حصيلة الانفجار الذي وقع أمس السبت في أكبر ميناء تجاري إيراني الى 40 قتيلا على الاقل وأكثر من الف جريح، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي اليوم الأحد.
وصرح محمد عاشوري المسؤول في محافظة هرمزكان (جنوب) حيث يقع ميناء الشهيد رجائي قرب مدينة بندر عباس الساحلية: "حتى الآن، قتل 40 شخصا متأثرين بجروح جراء الانفجار".
وأولت الصحافة العبرية أهمية للانفجار الذي هزّ الميناء الاستراتيجي، وعرضت تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل تقف وراء التفجير.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية: "الحدث الاستثنائي الذي وقع أمس (السبت) في ميناء بندر عباس في إيران، عندما انفجرت سفينة آتية من الصين كانت تحمل مواد يفترَض أن تساعد في تصنيع صواريخ باليستية، وأُصيب المئات نتيجة الانفجار".
وشرح الخبير في الشؤون الإيرانية، ماير جبدنفر عن احتمال تورّط إسرائيل أو دولة أخرى في الانفجار وردود الفعل داخل إيران، فقال: "رئيس وزرائنا (نتنياهو) لا يخاف من بايدن كما كان يخاف من ترامب".
وأضاف: "هناك بعض وسائل الإعلام التي تشتبه بأن دولة أخرى قد تكون وراء ذلك. في إيران، كشخص نشأ هناك بعد الثورة ويتابع الشأن الإيراني، عندما تحدث مثل هذه الأمور، ننظر إلى الداخل. هذا نظام فشل في كل ما يتعلّق بإدارة الدولة. إنه نظام يقوده رجال دين يستغلون كل فرصة لكسب المال دون أن يكترثوا بالشعب".
وسُئل جبدنفر: "من هم الأشخاص المسؤولون عن المواد الخطرة؟". فأجاب: "في إيران، هناك هجرة عقول كبيرة جدّاً. نحن في إسرائيل قلقون من هجرة العقول لدينا، ولكن لا يمكن مقارنة ذلك بما يحدث في إيران".
تابع قائلاً: "هناك استراتيجية إيرانية تقول: بغض النظر عما يحدث في المفاوضات – فإنّه يجب الإبلاغ عنها بإيجابية، حتى ولو لم يحدث أي تقدّم... يجب أن نقول دائماً إن المحادثات كانت جيدة وفي أجواء ودية، وذلك لتجنّب تحمّل المسؤولية في حال فشلها".
كذلك، تطرّق جبدنفر إلى الموقف من الولايات المتحدة هذه الأيام في إيران، على خلفية انفجار الميناء، فقال: "في إيران، ينظرون إلى دونالد ترامب على أنه تهديد وفرصة"، مضيفاً: "لا أعتقد أن هناك دولة مسؤولة عما حدث أمس. لا أرى ذلك. الولايات المتحدة وإيران في منتصف محادثات، ومن المهم لترامب أن يرى ما إذا كان سيتوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين أم لا".
وفي السياق، تُشير الصحيفة العبرية إلى أنّه قد كُشِف عن علاقة بين الصين وإيران في بداية نيسان / أبريل الجاري، إذ أفادت تقارير في صحيفة “فاينانشال تايمز" بأنّ سفينة شحن إيرانية، يُشتبه في نقلها مكونات تُستخدَم في تصنيع الصواريخ، شوهدت في ميناء بندر عباس بعد مغادرة الصين.
وبحسب الشبهات، كانت السفينة تحمل مادة نترات بيركلورات الصوديوم – وهي مادة كيميائية تُستخدم لإنتاج وقود صاروخي صلب.