ديرموت كورريغان وكولين ميلار- نيويورك تايمز
قد يتعرّض المدافع الألماني أنطونيو روديغر إلى عقوبة الإيقاف لفترة تتراوح بين 4 إلى 12 مباراة، إثر طرده في نهائي كأس ملك إسبانيا بسبب «رمي جسم» باتجاه الحكم ريكاردو دي بورغوس بينغويتكسيا، بينما أُشهِرت البطاقة الحمراء أيضاً لزميلَيه في ريال مدريد، الإنكليزي جود بيلينغهام ولوكاس فاسكيز.
روديغر، الذي كان قد استُبدِل من المباراة إلى جانب فاسكيز قبل طردهما، اضطرّ زملاؤه وأعضاء الجهاز الفني إلى كبحه، وظهر وهو يَرمي مقذوفاً باتجاه دي بورغوس بينغويتكسيا.
وخسر ريال مدريد المباراة النهائية 3-2 أمام برشلونة، إذ سجّل جول كوندي هدف الفوز لصالح فريق هانسي فليك في الدقيقة 116 ليحسم مواجهة مثيرة.
تلقّى روديغر، الذي استُبدِل في الدقيقة 111 لصالح إندريك، بطاقة حمراء مباشرة، بعدما ألقى جسماً باتجاه الحكم من مقاعد البدلاء خلال اللحظات الأخيرة من الوقت الإضافي.
وذكر تقرير حكم المباراة دي بورغوس بينغويتكسيا عن طرد مدافع تشلسي السابق: «بسبب رمي جسم من المنطقة الفنية لم يصل إليّ. وبعد إشهار البطاقة الحمراء له، اضطرّ العديد من أعضاء الجهاز الفني إلى كبحه، بينما أبدى سلوكاً عدوانياً».
ونشر روديغر اعتذاراً عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أمس قائلاً: «لا يوجد عذر لسلوكي الليلة الماضية. أنا آسف جداً على ذلك. قدّمنا مباراة جيدة جداً من الشوط الثاني فصاعدًا. وبعد مرور 111 دقيقة، لم أعد قادراً على مساعدة فريقي، وقبل صافرة النهاية ارتكبتُ خطأ. أعتذر مجدّداً للحكم ولكل مَن خيّبت آماله الليلة الماضية».
كما يتضمّن تقرير الحكم تفاصيل طرد فاسكيز، الذي كان قد استُبدِل في الدقيقة 55، إذ جاء طرده «بسبب احتجاجه على أحد قراراتنا، ودخوله عدة أمتار إلى أرض الملعب، وإظهاره لحركات تُعبّر عن الاعتراض».
أمّا بيلينغهام، الذي أكمل كامل دقائق المباراة الـ120، فطُرِد بعد نهاية المباراة. وأضاف تقرير دي بورغوس بينغويتكسيا: «توجّه نحونا بسلوك عدواني، واضطرّ زملاؤه إلى كبحه».
ومن المرجّح أن تُوَجّه اتهامات لفاسكيز وبيلينغهام بموجب المادة 124 من قانون الانضباط التابع للاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF)، التي قد تؤدّي إلى عقوبة الإيقاف لمباراتَين، تُنفّذ في كأس ملك إسبانيا الموسم المقبل.
مع ذلك، فإنّ العقوبة المحتملة لروديغر (32 عاماً) يُتوقع أن تكون أكثر قسوة، إذ قد يُعتبر أنّه خالف المادة 101 من قانون الانضباط التابع للاتحاد الإسباني لكرة القدم، التي تشمل: «العنف الخفيف تجاه الحكام. الإمساك بالحكم، دفعه، هزّه، أو استخدام مواقف أخرى تجاه الحكام تعتبر عنفاً خفيفاً، ممّا يؤدّي إلى إيقاف يتراوح بين 4 إلى 12 مباراة».
وفي حين أنّ الإيقافات في كرة القدم الإسبانية المحلية تكون عادةً مقتصرة على المسابقة التي حدثت فيها المخالفة، إلّا أنّ أي عقوبة تزيد عن 4 مباريات تشمل جميع المسابقات. وإذا طُبِّق هذا على روديغر، فقد يواجه خطر الغياب عن جزء كبير من مشوار ريال مدريد في «لاليغا».
قبل نهائي يوم السبت، ظهر الحكم دي بورغوس بينغويتكسيا باكياً خلال مؤتمر صحافي قبيل المباراة، وتحدّث عن التأثير السلبي للنقد الموجّه له من قناة ريال مدريد الرسمية ووسائل إعلام أخرى على حياته وحياة عائلته.
وبدا عليه التأثر الشديد أثناء وصفه لحادثة عاد فيها ابنه إلى المنزل من المدرسة باكياً بعدما ناداه زملاؤه بـ«اللص» بسبب مهنة والده كحكم.
ويستأنف فريق كارلو أنشيلوتي مبارياته في الرابع من أيار بمواجهة سيلتا فيغو على أرضه، قبل أن يسافر إلى برشلونة بعد 7 أيام.