إليكم التفاصيل
بينما حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، على عدم تقديم أي أرض "كهدية" إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف إنهاء الحرب، عادت موسكو وتحدّثت عن الهدنة.
"مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة"
فقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن إعلان بوتين بشأن الهدنة في ذكرى "عيد النصر" يشكل انطلاقة لمفاوضات مباشرة مع كييف دون شروط مسبقة.
كذلك رأى أن قادة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وغيرهم من المسؤولين يقولون إن على روسيا أن توافق دون قيد أو شرط على وقف إطلاق النار، وذلك لأنهم يتكبدون الهزائم على الأرض، ولأن مخططاتهم الرامية إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا لن تتحقق أبدا، مشدداً على أن هذه الحقيقة باتت واضحة للجميع.
كذلك شدد على أن المبادرة التي أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين تمثل انطلاقة لبدء مفاوضات مباشرة، من دون شروط مسبقة.
وأكد لافروف أن الدعوات التي تأتي من جانب الغرب لوقف إطلاق النار في الظروف الراهنة، هي مجرد ذريعة ستُستغل لاحقا في مواصلة دعم كييف وتعزيز قدراتها العسكرية، بسحب تعبيره.
أما عن العلاقة مع أميركا، فرأى لافروف، أن موسكو تطور علاقاتها مع واشنطن، لكن ليس على حساب شركائها الاستراتيجيين، مشددا على أنها ستواصل بناء الثقة مع الولايات المتحدة بشفافية.
وأضاف أن الجميع تقريبا يرون الجانب الإيجابي لما يحدث، مؤكداً أن الاتصالات المختلفة بين روسيا والولايات المتحدة مستمرة حتى أثناء الحوار مع الصحافيين، وأنها ستشهد في المدى القريب تأكيدا ملموسا على أن المصلحة المشتركة بين موسكو وواشنطن متبادلة.
"تهديد برد مناسب وحاسم"
يذكر أن بوتين كان أعلن أمس الاثنين عن هدنة بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية من 8 إلى 11 مايو، حيث سيتم وقف الأعمال القتالية لأسباب إنسانية.
وأكد الكرملين في بيان أن على أوكرانيا أن تحذو حذو روسيا وتعلن وقف إطلاق النار، مشددا على أنه في حالة انتهاك وقف إطلاق النار من قبل الجانب الأوكراني، فإن القوات الروسية ستتخذ ردا مناسبا وحاسما.
يأتي هذا بينما حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، على عدم تقديم أي أرض "كهدية" إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف إنهاء الحرب، مع وجود توجه لدى واشنطن للاعتراف بسيادة موسكو على مناطق أوكرانية سيطرت عليها.