نديم الجميّل أمام وفد طلابي فرنسي: خياركم لاختيار اسم بشير لدورة تخرجكم هو التزام بالحقيقة والحرية والتضحية من أجل الوطن
ما نحمله هنا ليس فقط علماً أو حدوداً، انما قيم أبدية
زار الوفد الطلابي الفرنسي الذي يحمل اسم "دورة بشير الجميّل" اليوم بيت الكتائب في الاشرفية حيث استقبلهم النائب نديم الجميّل ورئيسة مؤسسة بشير الجميّل السيدة يمنى الجميّل زكار حيث وضع الوفد وإقليم الاشرفية الكتائبي اكليلين من الزهر على النصب التذكاري في مكان الاستشهاد.
ثم رحّب بهم النائب نديم الجميّل بكلمة جاء فيها:
أهلاً بكم في صميم المقاومة اللبنانية، فهذا الموقع ليس فقط موقع الجريمة بل هو موقع الذكرى وموقع القسم.
هنا سقط بشير ولكن هنا ارتفع الامل أعلى من الكراهية وأقوى من الموت.
خياركم لاختيار اسم بشير لدورة تخرجكم هو التزام بالحقيقة والحرية والتضحية من أجل الوطن.
لم يكن يومًا بشير رجل المساومات، كان رجل حق وحقيقته كانت تتجسد بلبنان قوي وموحّد، لبنان الـ 10452 كلم2، يؤمّن الحرية وكرامة الانسان، لبنان الصامد رغم المحتل والظالمين.
وتابع:
كان بشير يردد "عندما سيفقد الغرب قيمه ولا يعرف أين يفتش عليها... سوف تكون هذه القيم محفوظة في جبال لبنان."
نعم، ما نحمله هنا ليس فقط علماً أو حدوداً، انما قيم أبدية: الحرية، كرامة الانسان، احترام الحياة، الالتزام، الشجاعة والتضحية.
وقال الجميّل:
"لم تحضروا إلى لبنان للسياحة، بل حضرتم كشهود. لقد جئتم لتؤكدوا التزامكم ولتكونوا فخورين به. وأريدكم أن تعودوا إلى بلادكم بمهمة: أعيدوا بشير إلى الحياة عبر خياراتكم والتزامكم بالمبادئ التي دافع عنها حتى الرمق الاخير. وعند عودتكم عليكم ان تقولوا: "لقد تسلمنا إرثا سنحمله بكل فخر."
أنتم "دورة بشير الجميّل".
وقال: "كونوا بناة للعدالة، مدافعين عن الحقيقة بكل جرأة وكرامة."
ثم وزعت الشيخة يمنى الجميّل كتباً وتذكارات عن بشير قبل أن ينشد الوفد أغنية أعدها عن بشير.
ثم انتقل الوفد إلى دير مار انطونيوس للرهبنة اللبنانية في الاشرفية، حيث استمع من الاب يوسف مونس الذي رافق بشير في مسيرته الوطنية إلى جانب رهبان الكسليك، على نظرة بشير المسيحية والوطنية، وكيف تمكن من الارتقاء من قائد ميلشيا إلى رجل وبطل وطني.