المرتضى: من يحب الحياة هو الذي ينبري لمواجهة اعداء الانسانية | أخبار اليوم

المرتضى: من يحب الحياة هو الذي ينبري لمواجهة اعداء الانسانية

| السبت 29 يونيو 2024

افتتح وزير الثقافة محمد وسام المرتضى معرض "مجموعة الحلى التراثية المستوحاة من الارث الثقافي لطرابلس" في معرض رشيد كرامي الدولي لمصممة المجوهرات لينا جودي تحت عنوان "اسطورتي2 طرابلس الفيحاء"، ضمن فعاليات "طرابلس عاصمة للثقافة العربية لعام2024"، في حضور النائبين حيدر ناصر وطه ناجي، أحمد بدوي ممثلًا الرئيس السابق لبلدية طرابلس عبد القادر علم الدين، مدير مركز العزم الثقافي عبد الناصر ياسين، سيدة الاعمال نجاة الاي، ميرايا شحادة وحشد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية.

بعد جولة للمرتضى برفقة ناصر وطه في ارجاء المعرض الذي ضم ايضا منحوتة فنية للمهندسة هنا عاشور قال وزير الثقافة: "نحن اليوم في مناسبة تشتمل على ثلاث نساء جنوبيات هنّ مهى جعفر وهنا عاشور ولينا جودي، كل منهن ابدعت في مجالها الأولى ادباً منبرياً والثانية فناً تشكيلياً والثالثة صوناً للموروث عبر سبكه في مصوغات رائعة، يرتفعن بنا الى آفاق اخرى، يعكسن صورة الجنوب العزيز الأبيّ  الذي يعلمنا جميعاً ان من يحب الحياة هو الذي ينبري لمواجهة اعداء الحياة والانسانية هو ينتصر على الموت بالشهادة".

أضاف: "أن تقدّمَ لينا جودي موهبتها إلى طرابلس كمن يسرجُ خيلًا يعانق الريح ويمتطي رحلة الجمال الذهبي فمن يغرف من الفيحاء لا بد أن تزهر بين أصابعه حدائق التصاميم المنتمية إلى حضارةٍ مغرقة في التاريخ التليد. من صور مدينة إلهامها ومسقط رأس خيالها المتَّقِد يهدلُ جناحُ الفن بلينا ويجنح بها شمالًا لتحاكي الأشياء التي لم تصمت والأمكنة التي لم تيأس من حضور الأفياء والنسمات العليلات وزبد البحر المتكسر حكايات ولا أروع. مجموعة"أسطورتي 2''، فَيحائيَّة بامتياز ومتجوهرة بحُلِيٍّ تنضحُ بقداسة الوجدان الخافق شمالًا وبنورٍ يستوطن مدينة كانت ولما تزل منبتًا للأنوار".

وتابع: "نعتت لينا طرابلس بأميرة مدن لبنان ولا تغالي اذ تسبغ عليها اللقب وكيف لا وهي التقية النقية والبقية الباقية من أخلاق مترفعة يتّصف بها بنوها وصمتٍ في تحمّل التحامل وترفّعٍ في مواجهة الضغائن وكلها أخلاق أميرات متأصلات في التحاور والتجاور ونحن جزءٌ من طواقم الخدام في بلاطها لا نستحق الاشارة إلينا إلا بهذه الصفة. فرادة لينا جودي أنها عقدت خطبة الثقافة للفن خطبةً أبدية بات فيها قرانهما ووصلهما أبديًا هو أيضًا وما أرقى الفن حين يخاطب تعاقب الزمان بالثبات والبقاء للقيم المتجسدة في الأشكال والألوان. الأسطورة من تحت أنامل لينا خرجت من كتب التاريخ والأرخيولوجيا إلى ما يُقتَنى ويُعتزُّ باقتنائه. الفن والحالة هذه هو تثقيف الجسد باللامنظور واللامحسوس وجمعٌ بين المادة والروح، مادة الجماد وروح المتحرك. من هذا المنطلق تتماهى العمارة الطرابلسية مع عمارة الجواهر والحلي في تصاميم لينا وتعبق بروائح الليمون وخانات الحياة الهادئة وفقس موج ميناء الفيحاء".

وختم: "هنيئًا للينا جودي أسطورتها الثانية والى ثلاث ورباع وخماس في أساطير ننتظر ان تزينها لينا جودي بمزيد من الحليّ".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة