كيف يميل الإتجاه؟
خطفت بيروت الاضواء النيابية في مجلس النواب رغم أن مجلسها البلدي لا صلاحية له بأن يضيء شارعا أو يصلح رصيفا، هكذا وصفت مصادر سياسية واقع الهيئة العامة التي بحثت قانون الانتخاب البلدي والتعديل المفصل على قياس بيروت باعتماد اللوائح المقفلة لضمان المناصفة فيها من غير أي بحث في الصلاحيات.
وتقول هذه المصادر إن "الاتجاه نحو لوائح مقفلة اتخذ يوم إعلان رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري عدم الانخراط في الاستحقاق البلدي وتركها بعهدة العائلات، وذلك لأنه تاريخيا كانت المناصفة مضمونة من الحريرية السياسية التي بدأت بوقف العد مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري واستمرت مع وريثه، إلا أن اعتراض العائلات البيروتية وتحركها باتجاه المجلس النيابي بدلا المواقف وأسقطا اللوائح المقفلة عشية الجلسة، وجرى ابلاغها في ساعات الليل بأن الكتل النيابية لن تسلك إقرار التعديل، وهذا ما يضع بيروت أمام مخاطر التقسيم أو عدم المناصفة في ظل غياب مرجعية ضامنة وتوافق جامع".