هل سيثمن ما تحقق في الجنوب ولبنان على الصعيدين الأمني والعسكري أم ستكون له ملاحظات وحتى تحفظات؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "MTV" المسائية
ماذا سيقول رئيس لجنة وقف النار في لبنان الاميركي جاسبر جيفرز للمسؤولين اللبنانيين في زيارته المرتقبة غدا؟ هل سيثمن ما تحقق في الجنوب ولبنان على الصعيدين الأمني والعسكري، أم ستكون له ملاحظات وحتى تحفظات؟
مصادر حكومية استبقت وصول المسؤول الاميركي، فكشفت ان الجيش داهم اكثر من 500 موقع لحزب الله جنوب وشمال الليطاني وفي الضاحية الجنوبية لبيروت. وهذا يعني ان الدولة اللبنانية تنفذ ما التزمت به من خلال القرار 1701 وملاحقه.
ولكن المشكلة لا تزال كامنة عند حزب الله. فامينه العام يرفض الاعتراف بالواقع الاستراتيجي الجديد وهو جامد عند المعادلة الخشبية القديمة: شعب، جيش، مقاومة. علما ان الوقائع العسكرية في العامين الفائتين اثبتت ان المقاومة غير قادرة لا على حماية لبنان ولا على تحقيق التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل.
والانكى أن نعيم قاسم اعتبر، في كلمته امس، أن الدولة مقصرة في اعادة اعمار ما دمرته الحرب. فوفق اي منطق يطالب قاسم الدولة بما يطالبها به؟ واين كانت الدولة، بالنسبة الى حزب الله، عندما اعلن لوحده وبـ"لا شورى ولا دستور" حرب الاسناد؟ وهل يريدنا قاسم ان نسلم بمعادلة : حزب الله للدمار والدولة للاعمار؟
في الاثناء، يستعد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون للقيام بزيارة الى الامارات العربية المتحدة تبدأ الاربعاء وتستمر ليومين يجري خلالها محادثات مع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد وعدد من كبار المسؤولين الاماراتيين.
أما قضائيا، فيشهد ملف انفجار المرفأ تطورا ايجابيا يتمثل في الزيارة التي يقوم بها وفد قضائي فرنسي الى لبنان، وفيه يتركز البحث على تبادل المعلومات والمعطيات حول القضية التي اعيد تحريكها مؤخرا، بعد تبدل الاوضاع السياسية، وبعد تراجع الضغوط التي كان يمارسها حزب الله وحلفاؤه لمنع التحقيق القضائي من الوصول الى نهاياته.
البداية من سعي اسرائيل الى ارساء قاعدة اشتباك جديدة : تسليم كامل للسلاح اما دبولاسيا او بالقصف المتكرر.