المجلس الاعلى للدفاع يجتمع الجمعة للمرة الاولى في عهد عون
رئيس الجمهورية يؤكد دور الجيش في حفظ الامن والإستقرار
كارول سلوم – "اخبار اليوم"
يكاد لا يمضي يوم إلا ويؤكد فيه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان الجيش يقوم بمهامه كاملة ولاسيما في منطقة جنوب الليطاني، حيث يستكمل عملية مصادرة الأسلحة والذخائر وإزالة المظاهر المسلحة، هذا التكرار الرئاسي يهدف أولا وأخيرا الى القول أن الجيش في عمل دائم ومهامه لم تنقطع لاسيما منذ انتشاره في الجنوب، في حين ان العائق الأساسي هو إستمرار إسرائيل في مواصلة احتلالها التلال الخمس.
عون الذي يردد هذا الموقف امام زواره من الخارج، عمل منذ انتخابه رئيسا للبلاد، على استراتيجية دعم الجيش واختار ان يطلق امام المعنيين ثابتة وحيدة وهي دور الجيش في حفظ الامن والإستقرار.
وتقول مصادر سياسية مطلعة لوكالة "اخبار اليوم" ان الرئيس عون اراد توجيه رسائل مفادها ان الجيش غير مقصر في مهامه، وها هو يصادر الأسلحة ويقوم بكل ما يندرج في سياق هذه المهمة الأمنية التي جاءت في اتفاق وقف الأعمال العدائية. وقال لوفدين فرنسي واميركي هذا الأمر وأعاد التأكيد عليه امام الرئيس الجديد للجنة الأشراف على تنفيذ وقف اطلاق النار في الجنوب الميجور جنرال جاسبير جيفرز والرئيس الجديد للجنة الميجور جنرال مايكل ليني.
وتوضح المصادر ان رئيس الجمهورية تحدث في اكثر من مناسبة عن الجهد الذي يقوم به الجيش والتضحيات التي يقدمها وما يزال ضمن مهمته الوطنية، اذ بالأمس القريب خسر شهداء اثناء قيامهم بالواجب في تعطيل الغام، دون اغفال دوره في موضوع التحقيقات في ملف إطلاق الصواريخ من الجنوب كما في تفجير ذخائر، لافتة الى انه في الوقت نفسه ظل رئيس الجمهورية يردد عبارة حاجة الجيش والقوى المسلحة للمساعدة العاجلة لتتمكن من تحمل مسؤولياتها في حفظ الأمن والإستقرار في البلاد، مشيرة الى ان انعقاد المجلس الاعلى للدفاع يوم الجمعة – للمرة الاولى منذ ملء الفراغ الرئاسي- لن يتناول ملف السلاح انما الوضع في الجنوب واستمرار اسرائيل في عدوانها وليس مستبعدا ان يتطرق رئيس الجمهورية الى دور الجيش في تنفيذ القرار ١٧٠١ لاسيما ان قائد الجيش العماد رودولف هيكل ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي سيحضران هذا الإجتماع.
وكما في الجنوب كذلك في المناطق اللبنانية كافة، هذه المهمة قائمة ولا تخضع لأي تبديل تحت اي ظرف، في حين ان الركيزة الاساسية هي الوفاء للوطن والثقة بقدرات الجيش .