"رؤية السعودية 2030" ليست اقتصادية فقط بل مفهوم جديد للنظام العربي

"رؤية السعودية 2030" ليست اقتصادية فقط بل مفهوم جديد للنظام العربي

image

"رؤية السعودية 2030" ليست اقتصادية فقط بل مفهوم جديد للنظام العربي

نوفل ضو لـ"اخبار اليوم": لتكون زيارة عون بداية مسار انضمام لبنان الى نواة هذا النظام

 

قبل ايام من توجهه الى المملكة العربية، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في اطلالته الأولى التلفزيونية رغبته في أن يكون لبنان جزءًا من "رؤية السعودية 2030"، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين.

ومعلوم ان "رؤية 2030" كناية عن ثلاثة محاور رئيسية: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، وأمة طموحة، غايتها إنشاء مجتمع نابض بالحياة واقتصاد وطني مزدهر، لكنها في الوقت  عينه هي ابعد من ذلك بكثير باسبابها الموجبة وبنتائجها.

وفي هذا السياق، يشرح  المدير التنفيدي لرؤية العوربة نوفل ضوّ، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان رؤية المملكة هي مفهوم جديد للسياسة الخارجية والديبلوماسية، وهي ايضا مفهوم جديد للنظام العربي وللشراكة بين العرب والعالم. قائلا: في السابق كانت العروبة مرتبطة بالاسلام، وبعض الاسماء كجمال عبد الناصر، وبعض الشعارات كأمّة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، اما اليوم، فان المملكة تتجه نحو الانفتاح لتؤكد ان العروبة ليست انغلاقا وتقوقعا في جغرافيا او دين بل لها افاق كبيرة جدا تبدأ بالتشاركية وتتجه نحو التعددية.

وردا على سؤال، تمنى ضوّ ان تكون زيارة الرئيس عون بداية لمسار انضمام لبنان الى نواة النظام العربي الجديد الذي تشكله دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع مصر والاردن، فيكون لبنان في ظل هذه التركيبة هو الدولة العربية الثالثة من خارج دول مجلس التعاون الخليجي التي تنضم الى هذه النواة في بناء النظام العربي .

واذ نوه ضوّ بالخطوة الجبارة التي قام بها الرئيس عون في استعادة دور رئاسة الجمهورية، قال المهم في هذه الزيارة ليس فقط ترجمتها في النوايا الحسنة بل في اتخاذ خطوات عملية تجعل من لبنان جزءا من التركيبة المشار اليها، خصوصا وان رؤية المملكة استراتيجية للمنطقة والعالم.

واوضح ان الوصول الى مرحلة من التنسيق مع السعودية ومجلس التعاون الخليجي، يجعل كل القضايا الاخرى ثانوية وتحقيقها يكون تلقائيا.