تحذير عالي النبرة من برّي لـ "الخماسية".. وردّة فعل الحزب ستقلب الامور!
خشية من توسع عمليات الاغتيال في الجنوب عشية الاستعداد للاعياد

شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
أفادت معلومات لوكالة "اخبار اليوم"، ان سفراء اللجنة الخماسية المشرفة على وقف اطلاق النار، الذين التقوا امس رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، قد سمعوا كلاماً عالي النبرة، بحيث حمّل برّي الدول الأعضاء الخمس مسؤولية عدم احترام الاتفاق من الجانب الإسرائيلي، محذراً من خطورة الوضع القائم، وانعكاسه على كل لبنان، ما سيؤثر حكماً على الوضع الداخلي، في حال استمر العدوان الإسرائيلي، فحينها لا يستطيع احد ضمان ما ستؤول اليه الأمور من ردة فعل معاكسة من قبل المقاومة التي قد تقلب الأمور رأساَ على عقب.
لكنّ رغم الكلام التحذيري من رئيس المجلس، لم تمتنع اسرائيل عن مواصلة خروقاتها العسكرية، بحيث نفذت ضربات جوية جديدة في الداخل اللبناني مستهدفة مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة بدر التابعة لـ"حزب الله" علي عباس عز الدين في منطقة النبطية، فيما استهدفت عناصر آخرين في قضاء بنت جبيل، وبالتالي المشكلة بحسب مصادر مواكبة، هي بنجاح إسرائيل في الوصول الى كل قيادات الحزب العسكرية والسياسية، وتلفت عبر "اخبار اليوم"، ان المسألة لم تكن نتيجة قصور وتقصير كما اعترف القيادي في الحزب النائب السابق نواف الموسوي وحسب، بل ايضاً جاءت على اثر اختراقات وخيانات داخلية.
وتكشف المصادر انه تم ابلاغ اللجنة المشرفة بأعضائها كافة عن العدوان الذي شهده لبنان منذ بضعة أيام، عندما قصف الجيش الإسرائيلي ٢٦ موقعاً بطائراته الحربية خلال نصف ساعة، لأول مرة منذ ما بعد تثبيت وقف اطلاق النار في ٢٧ تشرين الثاني الماضي، الذي يبدو انه بات مفتوحاً على كافة الأراضي اللبنانية، في حين ان الدولة لم تحرك ساكناً حتى اللحظة، اقله بتقديم شكوى عاجلة الى الامم المتحدة اعتراضاً على عدم تطبيق حكومة تل ابيب للاتفاق.
وتبدي المصادر خشيتها، من الوضع الراهن اذ ان ما يجري لا يؤشر الى استقرار او هدوء في المستقبل، فيما الخوف الأكبر من انتكاسة امنية سوف تنعكس سلباً على الأعياد القادمة، لا سيما ان الحجوزات قد بلغت رقماً قياسياً، بالتالي هذا امر مخيف جداً، من ان تتجه الأوضاع نحو الأسوأ، وذلك نتيجة توسع عمليات الاغتيال في الجنوب.