هالة الحسيني
- أخبار اليوم
- Mar 13, 2025
"تنظيم عودة النازحين السوريين" اقتراح جديد من "لبنان القوي"... ماذا في مضمونه؟!
التيار قرر تفعيل العمل النيابي وسلسلة من القوانين الملحة سيطرحها تباعا
هالة الحسيني – "أخبار اليوم"
قدم نواب تكتل لبنان القوي أواخر الشهر الفائت اقتراح قانون عادي إلى المجلس النيابي يرمي إلى تنظيم عودة النازحين السوريين.
ويأتي هذا الاقتراح في ظل ما تشهده المنطقة من توترات وبعد تشكيل الحكومة الجديدة التي لم يشارك فيها التيار الوطني الحرّ، لذا يبدو ان التكتل قرر تفعيل العمل النيابي البرلماني من خلال تقديم سلسلة من اقتراحات القوانين التي يراها ملحة وفق مصادره.
والاقتراح تنظيم عودة النازحين السوريين ينص على انه خلافا لاي نص آخر يرحل دون توقيف كل النازحين السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية، الذين كانوا قد دخلوا عبر المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية في مهلة اقصاها 6 اشهر من تاريخ صدور القانون ونشره في الجريدة الرسمية، تحت طائلة التوقيف إذا لم يلتزموا بالمهلة المحددة.
وفي المادة الثانية منه، يستثنى الاقتراح من احكام هذا القانون كل نازح من الجنسية السورية حائز على إقامة صالحة بتاريخ صدور هذا القانون من الامن العام اللبناني حصرا.
اما الاسباب الموجبة فتشير الى ان الواقع السياسي الجديد في سوريا يؤكد ان العائق امام عودة النازحين السوريين قد انتفى، خصوصا ان الغرب عمد إلى ربط العودة بالحل السياسي في سوريا، اضافة إلى ان اتفاقية جنيف للعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، تنص المادة الثانية منها على ان صفة اللجوء والحماية الدولية تسقط في حال لم تعد الظروف التي أجبرت اي شخص على اللجوء الى بلد آخر موجودة في بلده الأصلي واصبح بامكانه العودة.
وفي الاسباب الموجبة ايضا انه يجب اصدار تشريع من المجلس النيابي يقضي بالعودة الفورية لكل النازحين السوريين في لبنان.
فهل يدرس الاقتراح في اللجان النيابية ويقر في الهيئة العامة للمجلس؟
مصادر نيابية تقول، عبر وكالة "أخبار اليوم" انه بعد الأحداث التي سجلت في الايام الاخيرة في سوريا (وتحديدا في الساحل السوري وما رافقها من التهجير الطائفي) لا بدّ من ادخال بعض التعديلات. وترى ان هذا الاقتراح يحتاج إلى توافق سياسي كبير وبالتالي يتطلب جهودا حثيثة لاقراره، على ان يحال إلى اللجان المختصة او المشتركة في وقت قريب.
وتجدر الاشارة الى ان نواب التكتل جميعهم وقعوا على هذا الاقتراح الذين يرون فيه- وفق مصادرهم- اولوية مهمة.
وفي ما يلي نص الاقتراح:
