"nbn": الليلة الماضية كانت قاسية على بنيامين نتنياهو الذي لا شك أنه لم يغمض له جفن خلالها
بعد سهام خيبات الأمل التي وجهت إليه من منصة دونالد ترامب
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "nbn" المسائية
كانت كل العيون السياسية من لبنان إلى الإقليم المترامي ترصد باهتمام بالغ إجتماع الرئيس الأميركي ورئيس وزراء العدو الإسرائيلي لاستشراف ملامح المرحلة المقبلة.
لكن الواقع أن الليلة الماضية كانت قاسية على بنيامين نتنياهو الذي لا شك أنه لم يغمض له جفن خلالها بعد سهام خيبات الأمل التي وجهت إليه من منصة دونالد ترامب:.
فالرسوم الجمركية على صادرات إسرائيل إلى الولايات المتحدة لم تلغ.
والحرب على غزة لم يعطه ترامب شيكا مفتوحا لمتابعتها بل قال له: أود أن أراها تتوقف وأعتقد بأنها ستتوقف في مستقبل غير بعيد...
وتركيا - اللاعب الرئيسي المنافس لإسرائيل على الأرض السورية- لم يدنها الرئيس الأميركي بل ذهب - على مسمع ومرأى من نتنياهو- إلى حد وصف رئيسها رجب طيب أردوغان بأنه صديقه ويحبه... وبالتالي دعا ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي لحل مشاكله مع الرئيس التركي والتصرف بعقلانية.
أما الضربة الأميركية الأقسى على رأس نتنياهو فكانت مباغتة ترامب ضيفه باعتماد الخيار التفاوضي - لا الصدامي- مع طهران ما قطع الطريق أمام قيام إسرائيل بأي مغامرة عسكرية ضد إيران على نحو منفرد.
وفوجىء نتنياهو بإعلان الرئيس الأميركي في بث حي مباشر انطلاق المفاوضات الأميركية - الإيرانية في اجتماع كبير يعقد السبت المقبل في سلطنة عمان.
الصدمة كانت واضحة على وجوه أعضاء الوفد الإسرائيلي ورئيسه الذين لم يكونوا يعلمون مسبقا بالإتفاق بين الأميركيين والإيرانيين بشأن المفاوضات بين الجانبين على ما لاحظت وسائل الإعلام العبرية.
وبحسب المصادر نفسها فإن زيارة واشنطن هي استدعاء وليست تلبية لدعوة رسمية متفق عليها وإن المسبب الحقيقي لدعوة نتنياهو على عجل إلى المكتب البيضاوي هو بداية المفاوضات الأميركية - الإيرانية وليس قضية الرسوم الجمركية.
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية زيارة نتنياهو إلى واشنطن بأنها محبطة ومخيبة للآمال وتم ترتيبها بشكل عاجل ومفاجىء يثير الريبة وأضافت أن الإجتماع الذي تخللها قد يكون الأكثر فشلا على الإطلاق.
وقالت إن نتنياهو وجد نفسه في وضع محرج ومهين وهو الذي كان يأمل في أن يعود من واشنطن بإنجاز لكنه خرج من المكتب البيضاوي خالي الوفاض.
المشهد في واشنطن يخضع من دون شك لقراءة في العديد من عواصم المنطقة ومن بينها بيروت التي استقبلت الأسبوع الماضي المسؤولة الأميركية مورغان أورتيغوس.
ورغم مرور أربعة أيام على الزيارة ظلت أصداء لقاءات أورتيغوس تتردد في الكواليس الرسمية والسياسية ولا سيما أنها اتفقت مع الجانب اللبناني على تعزيز التواصل حيال الملفات المطروحة ولا سيما ملف الجنوب.
وفي الداخل اللبناني وضعت الحكومة مشروع قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي على نار حامية في محاولة لإقراره استباقا لمشاركة الوفد اللبناني في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن أواخر نيسان.
وقد عقد مجلس الوزراء اليوم جلسة أقر خلالها الأسباب الموجبة لمشروع تنظيم المصارف على أن يجتمع مجددا الجمعة وربما السبت المقبلين لمتابعة درس المشروع.
وفي هذا السياق كان اجتماع لوزير المالية صباح اليوم مع وفد من بعثة صندوق النقد.
وقال الوزير ياسين جابر قبل انضمامه إلى جلسة مجلس الوزراء إن البعثة تفضل إقرار قانوني إعادة هيكلة المصارف وتعديل السرية المصرفية قبل توجه الوفد اللبناني إلى واشنطن.