عون أبلغ المعنيين في الداخل والخارج: لا مسايرة لأحد في موضوع الاصلاحات!

توقع تأثير بارز للمملكة الراغبة في استقرار لبنان وتحرك للأمير يزيد بن فرحان

 شادي هيلانة - "أخبار اليوم"

أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون العضو في اللجنة الفرعية لتخصيص الاعتمادات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بول غروف، أن مسيرة الإصلاحات انطلقت وهي حتماً لمصلحة لبنان قبل أن تكون بناء على رغبة المجتمع الدولي. بدوره أكّد المسؤول الأميركي استمرار المساعدات الأميركية لدعم لبنان.

ووفق معلومات وكالة "أخبار اليوم"، أن الرئيس عون أبلغ في الوقت عينه، كافة الاطراف السياسية المحلية، أنه ماضٍ بالإصلاحات المطلوبة من المؤسسات الدولية بشكلٍ جازم دون مسايرة أحد، وخاصة في مؤسسات الدولة على كافة الأصعدة، على إعتبار أنها المفتاح لإطلاق المساعدات المالية، في وقتٍ عبّرت مصادر قريبة من دوائر القصر، أن عون يصّر على تجاوز العقبات السياسية التي عطّلت الإصلاحات لسنوات عدة.

ومن جهة أُخرى، يقول مُراقب محلي إقتصادي لـ"أخبار اليوم"، أن التحدي الأكبر للرئيس عون هو أن ينجح بالقضاء على الفساد المتجذر في مؤسسات الدولة نتيجة للسياسات السابقة، فالمطلوب إصلاحات جدية تشمل رفع السرية المصرفية وإعادة هيكلة النظام المالي، حيث أن الدعم الدولي سيتحقق بناءً على جديّة تعاطي العهد مع تنفيذ هذه الإصلاحات ومكافحة الفساد.

وعُلم في هذا المجال، أن واشنطن والرياض تراقبان عملية تطبيق الاصلاحات عن كثب، ويُتوقع في المراحل القادمة بحسب المعلومات أيضاً، تسجيل تأثير بارز للمملكة، في ظل رعايتها المتواصلة للاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان.

وفي هذا السياق، يحاول الأمير السعودي يزيد بن فرحان، المكلف بالملف اللبناني دفع الملفات المعطلة قُدُماً، على وقع الحوار الإقليمي حول موضوعين أساسيين: "الإصلاحات ونزع السلاح اللا شرعي".