بحيث تخطى مبدأ مراعاة الجانب الايراني وأصبح قادرا ان يقول له: كفى تدخلا في شؤون لبنان الداخلية
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "MTV" المسائية
لبنان، الدولة، يستعاد قرراها الحر يوما بعد يوم. فللمرة الاولى، ومنذ زمن بعيد، لم يعمد وزير خارجية لبنان الى استدعاء سفير ايراني على خلفية كتاباته ومواقفه. استدعاء يوسف رجي لمجتبى اماني على خلفية ما كتبه الاخير على صفحته على اكس حول حصرية السلاح حدث ينبغي التوقف عنده، ويعني ان لبنان الرسمي لحق أخيرا بلبنان الشعبي، بحيث تخطى مبدأ مراعاة الجانب الايراني، وانه اصبح قادرا ان يقول له: كفى تدخلا في شؤون لبنان الداخلية.
وقبل ان يحصل الاستدعاء المنتظر، كان الوزير رجي يعلن من مصر وامام نظيره المصري ان حصر السلاح بيد الدولة مطلب وطني وشعبي، وان خطاب قسم رئيس الجمهورية والبيان الوزاري للحكومة واضحان بهذا الخصوص.
توازيا، كان رئيس الجمهورية يؤكد امام رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الامارات العربية المتحدة ان لا احد في لبنان يريد العودة الى الحرب، وان أي مسألة خلافية تحل بالحوار. علما ان الحوار بين الرئيس والحزب مستمر، بواسطة موفد من قبل كل طرف، في حين ان الحوار المباشر بين الطرفين لم يبدأ بعد.
في الاثناء، ينتظر لبنان نتائج المفاوضات الحكومية مع صندوق النقد. وقد أشارت اجواء الوفد اللبناني، الذي اجتمع مع مسؤولين في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الى ان المجتمع الدولي يصر على ضرورة شروع الدولة اللبنانية في تنفيذ الاصلاحات المالية من دون اي ابطاء، وهو لا يرى ان لبنان اتخذ خطوات عملية لتحقيق قانون الانتظام المالي الذي هو المدخل الفعلي لاعادة الودائع.
ولكن قبل تفصيل المواضيع المحلية، نعود الى الحدث العالمي الأبرز المتمثل برحيل البابا فرنسيس، بابا الفقراء وداعية السلام ومكافحة الفساد.
فالكنيسة الكاثوليكية تستعد لعقد مجمع الكرادلة في كنيسة سيستين sistine في الفاتيكان لانتخاب بابا جديد، في حين أعلن الفاتيكان أن جنازة البابا فرنسيس تقام يوم السبت صباحا.