ربح لبنان الدولة ُوالشعب المقيم والمغترب قانون السرية المصرفية
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "LBCI" المسائية
على قاعدة: "لا تستطيع الربح مرتين في آن واحد"، هذا ما حصل في مجلس النواب اليوم. ربح لبنان، الدولة ُوالشعب، المقيم والمغترب، قانون السرية المصرفية، وهو إنجاز يتكامل فيه جهد مجلس النواب مع جهد الوفد اللبناني الى اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
التناغم كان واضحًا: المجلس النيابي قدّم جرعة "إسناد" الى الوفد اللبناني الى واشنطن، والوفد اللبناني تلقف القانون الذي وردّه من بيروت، وقدمه الى المفاوضين في صندوق النقد، وفي البنك الدولي، ولم يكتفِ بذلك، بل قدمه أيضًا الى الدياسبورا التي اجتمع بأركان منها على هامش اجتماعات واشنطن. والدياسبورا ستشكِّل بدورها "إسنادًا" كبيرًا، ولكن بعد ان تطمئن الى ان لبنان يلتزم الشروط التي يضعها المجتمع الدولي، التي تُختصر بكلمتين: الاصلاح والسلاح، فأركان الدياسبوا لا يخاطرون بمصالحهم اذا كان دعمهم لبنان سيؤثر على مصالحهم.
اذًا على لبنان الرسمي ان يلتزم سلسلة من الشروط، ويستجيبَ لسلسلة من المطالب، وقانونُ اليوم اول الغيث.
ما لم يربحه لبنان اليوم، التوازن المضمون في انتخابات بلدية بيروت التي ستذهب فيها النتائج الى كل الاحتمالات، وليس في الافق ما يشير الى ان التسوية ممكنة، في ظل رفض المس بصلاحيات المحافظ، وفي المقابل رفض مبادلة المناصفة بتقليص صلاحيات المحافظ.