"MTV": كما عاش ..رحل! أسقفُ روما وخليفةُ بطرس ذهب إلى مثواه الأخير بتواضع الكبار ووداعةِ أنقياءِ القلوب

"MTV": كما عاش ..رحل! أسقفُ روما وخليفةُ بطرس ذهب إلى مثواه الأخير بتواضع الكبار ووداعةِ أنقياءِ القلوب

image

كلَّ العالم حضر وتابع جَنَازَتَه حاملاً إليه رسالةَ محبة

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "MTV" المسائية

كما عاش ..رحل! أسقفُ روما، وخليفةُ بطرس ذهب إلى مثواه الأخير بتواضع الكبار ووداعةِ أنقياءِ القلوب، الذين لهم لوحدِهم ملكوتُ السماوات. ولأنّه رجلٌ لم يسكن يوماً في القصور بل أسَر العقولَ وتربّع في القلوب، فإنّ كلَّ العالم حضر وتابع جَنَازَتَه حاملاً إليه رسالةَ محبة. فشكراً أيها الراعي المتواضع لأنّك كنت كاهناً حقاً، وضميراً عالميّاً نابضاً بالرحمة. ففي زمنِ الجدرانِ العاليةِ والحيطانِ السود مَدَدْتَ الجسور، فكنت رجلَ الزمنِ الصعب. واليوم وإن غاب جسُدك في تراب كاتدرائيةِ سانتا ماريا ماجوري التي تحتضن مزود المسيح، رمز التواضع، في دفء ضريحٍ لا يحمل إلا اسمَك من دون ألقاب، فإنّ صدى نداءاتِك الجريئة، الواقعيّة، الواضحة، والمختلفة سيظلُّ يتردّد من روما إلى العالم أجمع.. من الآن وإلى انقضاء الدهور، وخصوصاً في البلدان التي زارها بابا لأول مرّة، وكانت الجسورُ المتينة مع الأديان السماويّة. ورغم الجوّ الجنائزيّ الحزين في الفاتيكان فإنّ السياسة لم تغب. الجنازةُ العالميّةُ شكّلت مناسبةً للقاءٍ انعقد بين الرئيسِ الأميركيّ دونالد ترامب والرئيسِ الأوكرانيّ فلاديمير زيلينسكي. والواضحُ من البيانات الصادرةِ والمعلوماتِ المُسرّبة من الجهتين أنّ اللقاء كان مثمراً وأنّ الرئيس ترامب قريبٌ جداً من تحقيق اتفاقٍ بين موسكو وكييف. بالتوازي، إنعقدت في مسقط الجولةُ الثالثة من المحادثات النوويّة بين أميركا وايران. والبارز أنّ تجدّدَ المفاوضات تَرافَق مع انفجار ضخمٍ في ميناء رجائي جنوبَ ايران، تجاوز عددُ المصابين فيه ال 600 شخص بين قتيلٍ وجريح. فهل الأمرُ مجرّدُ مصادفة؟ أم ثمّة من يريد إفهامَ إيران أنها مكشوفةٌ أمنياً واستخباراتياً، وأنّ من الأفضل لها الرضوخُ للشروط الأميركيّة؟ هذا في الإقليم والعالم. أما في لبنان فالإهتمامُ يتوزّع على أمرين: الإنتخاباتُ البلديّة والإختياريّة وملفُ نزعِ السلاح. وزيرُ الداخلية تفقّد غرفةَ العمليّاتِ المركزيّةِ الخاصة بالإنتخابات، واطمأن إلى حسن سيرِ العملِ قبل أسبوعٍ من الجولة الأولى. أما في موضوع السلاح فموقفٌ لرئيس الحزبِ التقدميّ النائب تيمور جنبلاط أكد فيه أنّ قرار الحربِ والسلمِ يجب أن يكون حصريّاً بيد الدولةِ اللبنانية ومؤسساتِها الشرعية.